وَقَالَ فِي قَوْله: {وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا} (آل عمرَان: ٣٧) : عنباً فِي غير حِينه.
وَيُقَال: رزق الله الْخلق رِزقاً ورَزقاً، فالرزق اسمٌ والرزق مصدر، وَقد يوضعُ الاسمُ موضعَ الْمصدر.
وَيُقَال: رُزق الجُنْد رَزقةً وَاحِدَة، ورُزقوا رزقتين أيْ مرّتين.
وَقَوله: {مُّدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} (الْوَاقِعَة: ٨٢) مَعْنَاهُ: تَجْعَلُونَ شكر رزقكم التَّكْذِيب، فَيَقُولُونَ: مُطِرنا بِنَوْء الثريَّا.
وارتزق القومُ: إِذا أخَذوا أَرْزَاقهم.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الرازقية: ثيابُ كَتانٍ بيضٌ.
وَقَالَ غَيره: الرّازقي من الأعنابِ هُوَ المُلَاحِيُّ.
ق ز ل
قزل قلز زلق لقز زقل لزق.
لزق: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: لَزِق الشيءُ بالشَّيْء يلزَق لُزُوقاً، والتزَق التزَاقاً.
قَالَ: واللزَق هُوَ اللَّوَى تلتزِق الرِّئة بالجنب، وَيُقَال: هَذِه الدارُ لزيقة هَذِه، وهذِه بِلْزِق هذِه، واللَّزُوق واللازُوق دواءٌ يُسَوَّى للقرحة يلْزمهَا حَتَّى تَبرأ بِإِذن الله.
أَبُو مَنْصُور: وَيُقَال لَهُ: اللَّصُوق واللَّسوق وَقد لزِق ولَصِق ولَسِق بِمَعْنى وَاحِد، والعربُ تُكنى باللِّزاق عَن الجِمَاع.
وَأنْشد بَعضهم:
دَلْوٌ فَرَتْها لكَ مِن عَناق
لمّا رَأَت أَنَّكَ بئس الساقي
وجَرّبت ضعفكَ فِي اللِّزاق أرادَ فِي مجامعته إِيَّاهَا.
يَقُول: لمّا رأَتْكَ ضَعِيفا خرزت لَك دَلْواً صَغِيرَة من جِلدِ عَنَاق.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم، قَالَ الْأَصْمَعِي: الإلْزَاق أَن يكبَرَ الرجُلُ فَيَلْزَق ذَكرُه ببَيضَته، يُقَال: ألزق الرجُلُ وأقزَن إِذا صارَ إِلَى هَذِه الحالَةِ.
لقز: قَالَ ابْن دُريد: يُقَال: لقزَه ووكزه بِمَعْنى وَاحِد.
زلق: قَالَ اللَّيْث: الزَّلَقُ: المكانُ الْمَزْلَقَةُ، والزلق: العَجُز من كلِّ دَابَّة.
وَقَالَ رؤبة:
كأنهَا حَقْباءُ بَلقاءُ الزّلق
قَالَ: وأزلقتِ الفرَسُ إِذا ألْقتْ ولدَها تامّاً فَهِيَ مُزلق، وفرَسٌ مِزلاق إِذا كثر ذَلِك مِنْهَا.
وروى أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: إِذا ألْقتِ الناقةُ ولدَها قبْل أَن يَسْتبين خلقه وَقبل الوقتِ قيلَ أزلقت وأجهضت، وهيَ مُزلق ومُجْهضٌ.
أَبُو مَنْصُور: وَهَذَا هُوَ الصوابُ لَا مَا قَالَ