قَالَ: والذَّلْق: تحديدُك إِيَّاه، تَقول: ذَلقته وأذلقتُه.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: الذَّليق: الفصيحُ اللِّسَان. ولسانٌ ذَلِق وذَلِيق.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا كَانَ يومُ الْقِيَامَة جَاءَت الرّحِمُ فتكلَّمتْ بلسانٍ ذُلَق طُلَق، يَقُول: اللهمَّ صِلْ منَ وصَلني، واقطعْ من قطَعني) .
أَبُو عبيدٍ عَن الكسائيّ: لسانٌ طُلق ذُلق، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث.
والحروفُ الذُّلْق مَعْرُوفَة: الرَّاء وَاللَّام وَالنُّون، سُمِّيتْ ذُلْقاً لأنَّ مخارجَها من طرف اللِّسَان. وذَلْق كلّ شَيْء وذَوْلَقُه: طَرَفُه.
قذل: قَالَ اللَّيْث: القَذَال: مؤخَّر الرَّأْس فَوق فأس القَفَا، والجميع القُذُل، والعَدَدُ أَقذِلة. والمَقْذول: المشجوج فِي قَذالِه. وقَذال الفَرَس: مَوضع مُلتقى العِذار مِن فَوق القَوْنَس.
وَقَالَ زُهير:
ومُلجِمُنا مَا إنْ ينالُ قَذالَه
وَلَا قَدَماه الأرضَ إِلَّا أنامِلهْ
وَقَالَ اللحيانيّ: قَذَلْتُ فلَانا أقذِلُه قَذْلاً: إِذا تَبِعْتَه، وقَذَلْتُه أَيْضا أقذِلُه: ضربتُ قَذاله، وَهُوَ مؤخَّر رَأسه.
ثَعْلَب عَن سَلَمة عَن الفرَّاء قَالَ: القَذَل والمؤكَف والنطَف والوَجر العَيْب، يُقَال: قَذَله يَقْذِله قَذْلاً: إِذا عابه.
وَأَخْبرنِي المنذريُّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القَذال مَا دُون القَمَحْدُوَة إِلَى قُصاص الشَّعر.
ق ذ ن
ذقن، نقذ: (مستعملان) .
ذقن: قَالَ اللَّيْث: الذَقَن: مُجْتَمع اللّحْيين. وناقة ذَقُون: تُحرِّك رأسَها: إِذا سَارَتْ. والذِقْن: الشَّيخ.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة: أَنَّهَا قَالَت: (تُوفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين حاقِنَتي وذاقِنَتي) .
قَالَ أَبُو عبيد: الذاقِنة: طَرف الحُلْقوم.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال فِي مَثَل: (لألحِقنّ حَواقِنك بذواقِنِك) ، فذكرتُ ذَلِك للأصمعيّ فَقَالَ: هِيَ الحاقنة والذَّاقنة، وَلم أَرَه وَقَف مِنْهَا على حدّ مَعْلُوم.
وَأما أَبُو عَمْرو فَإِنَّهُ قَالَ: الذاقنة: طَرَف الحُلْقوم.
وَقَالَ ابْن جَبَلة، قَالَ غَيره: الذاقِنة الذقَن.
وَقَالَ غَيره: ذقَنتُ الرجل أذقُنه ذَقْناً: إِذا ضربتَ ذَقَنَه فَهُوَ مَذْقُون. وذَقَنته بالعصا ذَقْناً: ضرَبتُه بهَا.
وَفِي حَدِيث عمر: أَنه عُوتِب فِي شَيْء فَذَقَن بسَوْطه يستمِع.
وَفِي حَدِيث آخر: (فَوضع عُودَ الدِّرَّة ثمَّ ذَقَن عَلَيْهَا) ، وَقد ذَقَن على يَدِه: إِذا