أَي: نازعَه.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: النواقر: المقرطِسَات.
وَقَالَ الشماخ يصف صائداً وسَيره:
يشفى نفسَه بالنواقرِ
والنواقر: الحُجج المصيباتُ كالنَّبل الْمُصِيبَة.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: إِنَّه لَمُنقَّر الْعين، أَي: غائر الْعين.
وَقَالَ أَبُو سعيد: التنقُر: الدُّعاء على الْأَهْل وَالْمَال: أراحَنِي الله مِنْكُم. ذهب الله بِمَالِه.
وَقَالَ سَاعِدَة:
وَفِي قوائمه نَقْر من القسَم
كَأَنَّهُ الضَّرَبان.
وَقَالَ ابْن بزرج: قَالَت أعرابيّةٌ لصاحبةٍ لَهَا: مُرِّي على النّظَري، وَلَا تَمُرّي بِي على النَقَرَي، أَي: مُرِّي بِي على من يَنظر إليّ وَلَا ينقِّر. وَيُقَال: إنَّ الرِّجَال بَنو النَّظري، وإنّ النِّسَاء بَنو النَّقَرَي.
وَقَالَ ابْن السّكيت نَحوا من ذَلِك، قَالَ: وَيُقَال: مَقَره يَنْقُره: إِذا عابه ووَقَع فِيهِ، وَيُقَال: مَا أَنقَرَ عَنهُ حتّى قَتَله، أَي: مَا أَقْلع عَنهُ.
ورُوِي عَن ابْن عَبَّاس أنّه قَالَ: مَا كَانَ الله ليُنقِرَ عَن قَاتل الْمُؤمن، أَي: مَا كَانَ ليُقلع.
وَأنْشد أَبُو عبيد:
وَمَا أَنا عَن أعداءِ قَومِي بمُنْقِرِ
وَقَالَ اللَّيْث: المِنْقَر: بِئْر كَثِيرَة الماءِ بعيدةُ القَعْر. وَأنْشد:
أصدَرَها عَن مِنْقَر السَّنابِرِ
نَقْدُ الدَّنَانِير وَشرب الحازِرِ
واللَّقْمُ فِي الفاثُور بالظَّهائر
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: المُنْقُر وجمعُها مَناقِر، وَهِي آبارٌ صغارٌ ضيَّقة الرؤوس تكون فِي نَجَفة صُلْبة لِئَلَّا تَهشَّم.
قلت: وَالْقِيَاس مِنْقَر كَمَا قَالَ اللَّيْث، والأصمعي لَا يَروِي عَن الْعَرَب إلاّ مَا سمِعَه وأَتقنَه.
وَبَنُو مِنْقَر: حَيٌّ مِن بني سعد بن زيد مَناة.
وَقَالَ اللَّيْث: انتقرتِ الخيلُ بحوافرها نقراً، أَي: احتَفَرتْ بهَا، وَإِذا جَرَت السُيُول على الأَرْض انتَقَرَتْ نُقَراً يَحْتبِس فِيهَا شَيْء من المَاء.
وَقَالَ ابْن السكّيت: النُّقْرةُ: دَاء يَأْخُذ المِعْزَى فِي خَواصرها وَفِي أفخاذها فيُلتَمسُ فِي مَوْضِعه فيُرَى كأنَّه وَرَم فيُكوى، يُقَال بهَا: نُقرة وعَنْز نَقرة.
وَقَالَ المرّار:
وحَشوتُ الغَيظَ فِي أضلاعِه
فَهُوَ يَمشِي حَظَلاناً كالنَّقِرْ
أَبُو عبيد عَن الأمويّ: هُوَ نَقِر عَلَيْك،