هُوَ يَمشي إذْ عَدا، فَذَلِك الإلقام. وَقد ألقمَ عَدْواً وألقمتُ عدوا.
وَقَالَ اللَّيْث: لقمُ الطّريقِ: منفرَجُه، تَقول: عَلَيْكَ بلَقَم الطّريق فالزَمْه.
واللُّقمة: اسمٌ لما يهيّئُه الْإِنْسَان للالتقام.
واللَّقمة: أكلُها بمَرّة. تَقول: أكلت لُقمةً بلَقمتيْن، وأكلتُ لُقمتين بلقْمة. وأَلقمتُ فلَانا حَجَراً.
قلم: قَالَ الله جلّ وعزّ: {إِذْ يُلْقُون أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} (آل عمرَان: ٤٤) .
قَالَ الزّجاج: الأقلام: هَا هُنَا القِداح، قَالَ: هِيَ قِداحٌ جعلُوا عَلَيْهَا علاماتٍ يَعرفون بهَا مَن يكفُل مَرْيَم على جِهَة القُرَعة. قَالَ: وَإِنَّمَا قيل للسَهْم قَلَم لأنّه يُقلَم، أَي: يُبْرَى. وكلُّ مَا قطعتَ مِنْهُ شَيْئا بعد شَيْء فقد قلَمته من ذَلِك القَلَم الَّذِي يُكتَب بِهِ، وإنّما سمّي قَلَماً لأنّه قُلِم مَرّةً بعد مرّة. ومِن هَذَا قيل: قلّمت أظفاري.
سَلمَة عَن الْفراء: يُقَال للمقراض المقلام والقلمان والجلمان وَنَحْو ذَلِك.
وَقَالَ اللَّيْث: قلمت الشَّيْء: بريته.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَلَمة: العُزّاب من الرِّجَال، الْوَاحِد قَالم، وَنسَاء مقلَّمات.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: القَلَم: طول أيْمَةِ الْمَرْأَة، وَامْرَأَة مقلَّمة، أَي: أيِّمٌ.
قَالَ: وَنظر أعرابيٌّ إِلَى نسَاء فَقَالَ: إنِّي أظنّكنّ مقلَّمات بِغَيْر أَزوَاج.
شمر: المِقْلم: طرف قضيب الْبَعِير وَفِي طَرَفه حُجْنة، فَتلك الحُجْنة المقْلَم. وجمعُه مَقالم.
وَقَالَ اللَّيْث: القَلْم: قطع الظُّفر بالقلَمين وبالقَلَم، وَهُوَ واحدٌ كلّه.
قَالَ: والقُلَامة هِيَ المقلومة عَن طَرَف الظُّفر.
وَأنْشد:
لما أَبَيْتُم فَلم تَنْجُوا بمظلِمة
قِيسَ القُلامةِ مِمَّا جَزَّهُ الجَلَمُ
والقُلَاّم: القاقُلَّى.
وَقَالَ لبيد:
مسجورةً متجاوِراً قُلَاّمُها
قلتُ: والقُلاّم من الحَمْض لَا ساقَ لَهُ.
والإقليم: وَاحِد الأقاليم، وَأَحْسبهُ عربيّاً. وَأهل الْحساب يَزْعمُونَ أنَّ الدُّنْيَا سَبْعَة أقاليم كلّ إقليمٍ مَعْلُوم.
وقَول الفرزدق:
رَأَتْ قريشٌ أَبَا العَاصِي أحقَّهمُ
بِاثْنَيْنِ: بالخاتم الميمون والقلمِ
قيل: أَرَادَ بالقلم الْقَضِيب الَّذِي يختصر بِهِ، سمِّي قَلما لِأَنَّهُ يُقلم، أَي: يقطع من شَجَرَة وينقّح للاختصار بِهِ. والقلْم: الْقطع. وَقيل: أَرَادَ بالقلم الْخلَافَة. وَذُو القلمين كَانَ وزيراً لبَعض الْخُلَفَاء. كأنَّه