شحمة النَّقا. وَيُقَال لَهَا بَنَات النَّقا.
وَقَالَ ذُو الرمَّة وشبَّه بنانَ العَذارَى بهَا:
بناتُ النُّقَا تَخفَى مِراراً وتَظهَرُ
ويُجمَع نقَا الرملِ نُقياناً، وَهَذِه نقاةٌ من الرَّمل، للكثيب الْمُجْتَمع الْأَبْيَض الَّذِي لَا يُنبت شَيْئا.
وَفِي حَدِيث أم زرع: (لَا سَهْلٌ فيُرْتَقى، وَلَا سَمِين فيُنتَقَى) .
قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْكسَائي: يُقَال: نَقَوْتُ العَظْم ونَقيْتُه: إِذا استخرجْتَ النِقْيَ مِنْهُ. قَالَ: وَكلهمْ يَقُول: انتقيتُه. وقولُها: (وَلَا سَمينٌ فيُنتَقَى) ، أَي: لَيْسَ لَهُ نِقْيٌ.
وَقَالَ أَبو تُرَاب: سمعتُ الحُصَيْني يَقُول: سمعتُ نَغْيَة حَقَ ونَقْيَة حَقٍ، أَي: كلمةَ حقّ.
قين قون: ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: قانَ الحَدَّادُ الحديدَ يَقِينُه قَيْناً: إِذا سَوَّاه.
وَقال اللَّيْث: القَيْن: الحَدّاد، وَجمعُه قيون.
وَقال غَيره: كلُّ عامِلٍ بالحَديد عِنْد الْعَرَب قَيْن.
وَقال اللَّيْث: القَيْن وَالقيُنَة: العَبْد والأَمَة. قَالَ زُهَيْر:
رَدَّ القِيانُ جِمال الحَيِّ فاحتَمَلوا
أَراد بالقِيان الْإِمَاء، أَنَّهُنَّ رَدَدْن يَوْم الظَّعْن الجِمالَ إِلَى الدّرّ لَشَدِّ أَقتابِها عَلَيْهَا.
وَقال اللَّيْث: عَوَام النَّاس يَقُولُونَ: القَيْنة: المغنّية.
قلت: إنّما قيل للمغنّية قَينَةً: إِذا كَانَ الغِناءُ لَهَا صناعَة، وَذَلِكَ مِن عَمَل الْإِمَاء دُونَ الحَرائر.
وَقَالَ اللَّيْث: ربَّما قَالَت الْعَرَب للرجل المتزيِّن باللباس قَيْنةٌ، إِذا كَانَ الغِناء صناعَة لَهُ أَو لم يكن؛ وَهِي كلمةٌ هُذلّيّة. والتقيُّن: التزيُّن بألوان الزِّينَة. قَالَ: واقتانت الروضةُ: إِذا ازدانت بألوان زَهْرتِها. وَأنْشد:
كَمَا اقتان بالنَّبْت العِهَادُ المُحَوَّفُ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَيْنة: الفِقْرة من اللَّحْم. والقَيْنة: الماشطة. والقَيْنَة: المغنّيَّة. والقَيْنة: الْجَارِيَة تخدُم حَسْبُ.
أَبُو عبيد أبي عَمْرو: اقتانَ النَّبْت اقتياناً: إِذا حَسُن. وَمِنْه قِيل للْمَرْأَة مُقَيِّنَة، أَي: أنَّها تزيِّن العَرائسَ.
قلتُ: وَيُقَال للماشطة مقيِّنةٌ لتزيينها النِّساء.
وَقَالَ اللحياني: يُقَال: قانني الله على حبّه يَوْم قانني، وطانني الله على حبّه يَوْم طانني، وطواني على حبّه يَوْم طواني، أَي: خلقني على حبه، يقينني ويطينني.
قَالَ أَبُو بكر: قَوْلهم: فُلَانَة قينة، قَالَ: الْقَيْنَة مَعْنَاهَا فِي كَلَام الْعَرَب الصانعة. والقين: الصَّانِع؛ قَالَ خبّاب بن الأرتّ: كنت قينا فِي الجاهليّة، أَي: صانعاً.