المشايع: الدَّلِيل الَّذِي يُنَادي إِلَى الطَّرِيق يَدْعُو إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن السّكيت: أجمع الرجلُ بناقته، إِذا صَرَّ أخلافَها أجمع. وَكَذَلِكَ أكمشَ بهَا. وجمَّعتِ الدجاجةُ تجميعاً، إِذا جَمعت بيضها فِي بَطنهَا وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ إِذا شبّت؛ قد جمَعت، أَي لبست الدِّرع والخمار.
وَيُقَال استأجرته مشاهرةً ومجامَعة، أَي كلَّ جُمعةٍ بِكَذَا.
وَاسْتَجْمَعَ البقلُ: إِذا يبس كلُّه. وَاسْتَجْمَعَ الْوَادي، إِذا لم يبْق مِنْهُ موضعٌ إلاّ سالَ. وَاسْتَجْمَعَ القومُ، إِذا ذَهَبُوا كلُّهم لم يبقَ مِنْهُم أحد، كَمَا يستجمع الْوَادي بالسَّيل.
وَرُوِيَ عَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَنه قَالَ: (عجبتُ لمن لاحَنَ الناسَ كَيفَ لَا يعرف جوامعَ الْكَلم) يَقُول: كَيفَ لَا يقْتَصر على الإيجاز وَيتْرك الفضولَ من الْكَلَام. وَهُوَ من قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أوتيتُ جوامعَ الكَلِم) يَعْنِي الْقُرْآن وَمَا جَمَع الله عزَّ وجلَّ بِلُطْفِهِ من الْمعَانِي الجَمَّة فِي الْأَلْفَاظ القليلة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ} (الأعرَاف: ١٩٩) .
(أَبْوَاب الْعين والشين)
ع ش ض)
ع ش ص)
أهملت وجوهُها.
(بَاب الْعين والشين مَعَ السِّين)
اسْتعْمل من وجوهه:
شسع: أَبُو عبيد عَن أبي زيد: شَسَعْت النَّعْل وأشسعتُها إِذا جعلتَ لَهَا شِسعاً.
ابْن بُزْرُج: يُقَال شَسِعت النَّعلَ، وقَبِلت وشرِكتْ، إِذا انْقَطع كلُّ ذَلِك مِنْهَا. قَالَ: وَيَقُولُونَ للرجل الْمُنْقَطع الشسع: شاسع. وَأنْشد:
من آل أخنس شاسع النعلِ
يَقُول: منقطِعه.
شمر عَن ابْن الْأَعرَابِي: أشسعت النَّعْل وشسَّعتها: جعلت لَهَا شسعاً. وَقَالَ اللَّيْث: الشِّسع السَّير نَفسه، وَجمعه شُسوع. قَالَ: والشاسع: الْمَكَان الْبعيد، وَقد شَسَع شسوعاً. وربَّما زادوا فِي الشِّسع نوناً. وَأنْشد:
ويل لأجمال الكرِيِّ منّي
إِذا غدوتُ وعدونَ إنّي
أحدو بهَا مُنْقَطِعًا شِسْعَنّى
فَأدْخل النُّون.
وَقَالَ الْمفضل: الشِّسع: جُلُّ مالِ الرجل، يُقَال ذهب شِسع مَاله، أَي أَكْثَره. وَأنْشد:
عَداني عَن بَنِيَّ وشِسْع مَالِي
حِفاظٌ شَفَّني ودمٌ ثقيلُ
وشِسع الْمَكَان: طَرَفه؛ يُقَال حللنا شِسعَيِ الدَّهناء.
وكلُّ شَيْء نبا وشخَص فقد شَسَع. وَقَالَ بِلَال بن جرير:
لَهَا شاسِعٌ تَحت الثِّيَاب كَأَنَّهُ
قَفا الديك أوفَى غُرفه ثمَّ طرَّبا
ويروى: (أوفى غُرفةً) .