بعضَها. يُقَال: ائْتَكَلَتِ النَّارُ، والرَّجُلُ إِذا اشْتَدَّ غضبُهُ يأتَكِلُ، واحتَجَّ بقول الأعْشَى. والرجُلُ يَسْتَأكِلُ قوما أَي يأكلُ أَمْوالهم من الإسْنَاتِ.
والْمُؤْكِلُ: الْمُطْعِمُ، وَفِي الحَدِيث: (لُعِنَ آكِلُ الرِّبَا ومُؤْكِلُهُ) .
والآكالُ: مَآكِلُ المُلوكِ.
(أَبُو سَعِيدٍ) : رجُلٌ مُوكَلٌ أَي مرزوقٌ، وأنشدَ:
مُنْهَرِتِ الأشْدَاقِ عَضْبٍ مُؤْكَلِ
فِي الآهِلِينَ واخْتِرَامِ السُّبَّلِ
آكَلْتُ بينَ القومِ أَي حرَّشْتُ وأَفْسَدْتُ.
وأكلَ فلانٌ عُمْرَهُ إِذا أَفْنَاهُ، وَقَالَ الجعديُّ:
سَأَلَتْنِي عَن أُنَاسٍ هَلَكُوا
شَرِبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِم وأَكَلْ
قَالَ أَبُو عمرٍ وَيَقُول: مَرَّ عَلَيْهِم، وَهُوَ مَثَلٌ.
وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ شَرِبَ النّاسُ بعدَهمُ وأكَلُوا.
أَلَك: قَالَ اللَّيْث الألُوكُ: الرِّسالةُ، وَهِي المأْلُكَةُ، على مَفْعُلَةٍ سُمِّيَتْ ألُوكاً لأنّه يُؤْلَكَ فِي الفَمِ، مُشْتَقٌّ من قولِ الْعَرَب: الفرسُ يألُكّ اللِّجَامَ، والمعروفُ: يَلُوكُ أَو يَعْلُكُ أَي يَمْضَغُ.
وَقَالَ غيرُه: جاءَ فلانٌ وَقد اسْتَالَكَ مالُكَتَه أَي حَمَلَ رسالَتَه.
(أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر) : هِيَ المأْلُكَةُ.
وَقَالَ ابْن السّكيت مِثْلَه، قَالَ: والمَلأكَةُ على القَلْبِ.
والمَلَائِكَةُ: جَمْعُ مَلأَكَةٍ ومَلأَكٍ، ثُمّ تُرِكَ الهَمْزُ، فقيلَ: مَلَك فِي الوُحْدَانِ، وأَصْلُه مَلأَكٌ كَمَا ترى، وَأنْشد:
فَلَسْتَ لإنْسِيَ ولكِنْ لِمَلأكٍ
تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ
لكَي: (أَبُو عبيدٍ عَن أبي عَمْرٍ و) : لَكِيَ بِهِ لكًى، مَقْصُوراً إِذا لَزِمَهُ.
وَقَالَ شمرٌ: لَكِيَ بِهِ إِذا أُولِعَ بِهِ.
وَقَالَ رؤبةُ:
والمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأمْلَغِ
(أَبُو عبيد عَن الْفراء) : لَكِئْتُ بِهِ: لَزِمْتُه، جَاءَ بِهِ مهموزاً.
لكأ: وَقَالَ اللَّيْث: لكَأْتُهُ بالسَّوْطِ لكْأً إِذا ضربْتَه.
وَقَالَ أَبُو زيد: تلَكَّأتُ عَلَيْهِ تلكُّؤاً إِذا اعْتَلَلْت عَلَيْهِ وامْتَنعت.
وكل: قَالَ ابْن الأنباريّ فِي قَوْلهم: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمرَان: ١٧٣) يَقُول كافِينَا الله وَنعم الكافِي، كَقَوْلِك: رَازِقُنا اللَّهُ ونِعْمَ الرَّازِقُ.
وَقَالَ الْفراء فِي قَوْل الله {أَلَاّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً} (الْإِسْرَاء: ٢) .