وَيُقَال: جُنَّتِ الرِّيَاضُ جُنُوناً إِذا اعْتَمَّ نَبتُها.
وَقَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
وجُنَّ الخَازِبازِ بِهِ جُنُونَا
قَالَ بَعضهم: الخَازِبَازِ: نبتٌ، وَقيل: هُوَ ذُبَابٌ، وجُنُونُه: كَثْرَةُ ترنُّمِه فِي طيرانه، وجُنُونُ النَّبْتُ: التِفَافُه.
(شمرٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي) : يُقَال للنَّخْلِ الْمُرْتَفع طُولاً: مَجْنُونٌ.
وَقَالَ أَبُو النَّجْم:
وطَالَ جِنّيُّ السَّنَامِ الأمْيَلِ
أرادَ تمُوكَ السَّنَامِ وطولَهُ.
والجِنِّيَّةُ: ثيابٌ معروفةٌ.
وَقَالَت امرأةُ عبد الله بن مسعودٍ لَهُ: أجَنَّكَ مِنْ أصْحَابِ رسُولِ الله.
قَالَ أَبُو عبيد، قَالَ الكسائيُّ وَغَيره: معنى قَوْلهَا لَهُ: أجَنَّكَ: مِنْ أَجْلِ أنَّكَ، فتركَتْ مِنْ.
كَمَا يُقَال: فَعَلْتُ ذاكَ أجْلِكَ بِمَعْنى من أجْلِكَ، وقولُها: أجنَّكَ فحذَفَتْ الألِفَ وَاللَّام.
كَمَا قَالَ الله: {لَّكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّى} (الْكَهْف: ٣٨) .
يقالُ معناهُ: (لكنْ أنَا هُوَ الله) ، فحُذفت الألفُ والتقى نُونَانِ فجَاء التَّشْدِيد، كَمَا قَالَ الشَّاعِر، أنْشدهُ الْكسَائي:
لِهَنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لوَسِيمَةٌ
على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها
أَرَادَ لله إنَّكَ لوسيمةٌ فَحذف إِحْدَى اللامين من لله، وَحذف الْألف من إنَّكِ، كَذَلِك حُذِفت اللامُ من أجْلِ، والهمزةُ من إنَّ.
وَيُقَال: جُنَّ فلانٌ فَهُوَ مَجْنُونٌ، وَقد أَجَنَّهُ الله.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بَات فلانٌ ضَيْفَ جِنَ أَي بمكانٍ خالٍ لَا أنيس بِهِ.
وَقَالَ الأخطل:
وبِتْنَا كأنَّا ضيفُ جِنَ بلَيْلَةٍ
(جنجن) : وَقَالَ اللَّيْث: الجَنَاجِنُ: أطرافُ الأضلاع مِمَّا يَلِي قصَّ الصَّدْرِ وعَظْمِ الصُّلْبِ، وَاحِدهَا: جَنْجَنٌ، وجِنْجِنٌ.
والجَنَّةُ: الحديقةُ وجمعُها: جِنَانٌ، وَيُقَال: للنَّخِيلِ وَغَيرهَا.
نج نجنج: (أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي) : إِذا سَالَ الجُرْحُ بِمَا فِيهِ، قيل: نَجَّ يَنِجُّ نَجِيجاً.
وَأنْشد:
فَإنْ تَكُ قُرْحَةٌ خَبُثَتْ ونجَّتْ
فإنَّ الله يَفْعَلُ مَا يشاءُ
وَيُقَال: جَاءَ بأَدْبَرَ ينِجُّ ظَهْرُه.
ونَجْنَجَ إبلَهُ نَجْنَجَةً: إِذا ردَّها عَن المَاء.
ونَجْنَجَ أَمْرَه إِذا ردَّدَ أمرَه ولَمْ يُنْفِذْهُ.
وَقَالَ ذُو الرمة: