أَنا الْقُلَاخُ بنُ قُلاخِ بنِ جلَا
ابنُ جَتَاثِيْر أَقُودُ الْجَمَلا
وَقَالَ سُحَيْم بن وَثيل الرّياحي:
أَنا ابْنُ جَلا وطَلَاّعُ الثَّنايا
مَتَى أَضَعِ الْعِمامَةَ تَعْرِفوني
وَيُقَال: تَجلَّى فلانٌ مكانَ كَذا، إِذا علاهُ، والأَصْل: تَجَلَّله.
قَالَ ذُو الرمة:
فَلَمَّا تَجَلَّى قَرْعُها الْقاعَ سَمْعَه
وبَانَ لَهُ وَسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها
قَالَ أَبُو نصر: التَّجَلِّي النَّظَر بالأشراف.
وَقَالَ غَيره: التَّجَلِّي التَّجَلُّل، أَي تَجَلَّلَ فَرْعُها سَمْعَه فِي الْقاع.
رَوَاهُ ابْن الأعرابيّ:
تَجَلَّى فَرْعُها الْقاعَ سَمْعَه
وَقَالَ الله جَلَّ وعَزَّ: {تَلاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} (الشَّمْس: ٣) .
قَالَ الْفراء: إِذا جَلَّى الظُّلْمة، فجازت الكِنَايَة عَن الظّلْمة، وَلم تُذْكَر فِي أوّله: لأنَّ مَعْنَاهَا مَعْروف، أَلا تَرى أَنَّك تَقول: أصْبَحت بارِدَةً، وأَمْسَتْ عَرِيَّةِ؛ وهَبَّتْ شَمالاً، فكَنَّى عَن مُؤَنَّثات لم يَجْرِ لَهُنَّ ذِكْر لِأَن مَعناهُن مَعْروف.
وَقَالَ الزّجّاج: إِذا جَلَاّها إِذا بَيّنَ الشّمس؛ لأنَّها تَتَبين إِذا انْبسط النَّهَار.
وَقَالَ اللَّيْث: أَجْلَيْتُ عَنهُ الْهَمَّ إِذا فَرَّجت عَنهُ، وانْجلت عَنهُ الهموم، كَمَا تَنْجَلِي الظُّلمة.
وَيُقَال: أَخْبرني عَن جَلِيّةِ الأمْر، أَي حَقِيقَتِه.
وَقَالَ النَّابِغَة:
وآبَ مُضِلُّوه بِعَيْنٍ جَلِيَّةٍ
وغُودِرَ بالجوْلَانِ حَزْمٌ وناثِلُ
يَقُول: كذَّبُوا بخَبره أَول مَا جَاءَ. فجَاء دافِنوه بِخَبَر مَا عايَنُوه.
ابْن السِّكِّيت: قَالَ الكِسَائيّ: فعلت ذَاك من إجلَاك، وأَجلَاك، وَمن جلالِكَ، أَي فعلته من جَرَّاكَ.
جول جيل: قَالَ اللَّيْث: يُقال جالُوا فِي الْحَرْب جَوْلَةً، وجالوا فِي الطّوفان جَوَلاناً وجوَّلتُ البِلادَ تَجْويلاً، أَي جلْت فِيهَا كثيرا.
والْجَوْلَانُ: التّراب الَّذِي تَجُولُ بِهِ الرّيح على وَجه الأَرْض.
قَالَ: والْجَوْلُ والْجُولُ، كُلٌّ لغاتٌ فِي الْجَوَلَان. قَالَ: وَيُقَال جَال التُّراب وانْجال. قَالَ: وانْجِياله انكِشاطُه. قَالَ: وَيُقَال للْقَوْم إِذا تركُوا الْقَصْدَ والهُدى: اجتالهم الشَّيْطَان أَي جالوا مَعَه فِي الضّلالة.
وَفِي الحَدِيث: (إنَّ الله جلَّ وعزَّ قَالَ: إنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنفَاءَ فَاجْتَالَتْهُمْ الشّياطين)