أَي: وَمنا مَن يَرْجُو المتضيّفُ الَّذِي ينزل بِهِ ضيفاً فَضله.
أَبُو عُبَيد عَن الْكسَائي: امْرَأَة ضيْفه بِالْهَاءِ، وَأنْشد قَول البَعيث:
لَقًى حَمَلَتْه أمُّه وَهِي ضَيْفَةٌ
فَجَاءَت بيَتْنٍ للضيافة أَرْشمَا
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: معنى قَوْله: وَهِي ضيْفَةٌ، أَي: ضافت يَوْمًا فحبِلتْ بِهِ فِي غير دَار أَهلهَا فَجَاءَت بِولد شَرِه.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: وَيُقَال: ضافت الْمَرْأَة: حاضتْ؛ لِأَنَّهَا مَالَتْ من الطُّهر إِلَى الْحَيْضِ، فَأَرَادَ أَنَّهَا حملتْه وَهِي حَائِض.
وَقيل: معنى قَوْله: وَهِي ضيفة، أَي: ضافت قوما فحبلت بِهِ فِي غير دَار أَهلهَا.
فضا: قَالَ اللَّيْث: الفضَاءُ: الْمَكَان الْوَاسِع. والفعلُ فَضَا يَفْضُو فُضُوّاً فَهُوَ فاضٍ.
وَقَالَ رؤبة:
أَفرَخَ قَيْضُ بيضها المُنْقَاضِ
عَنْكُم كِراماً بالْمقَام الفاضي
وَيُقَال: أفْضى فلانٌ إِلَى فلَان: إِذا وَصل إِلَيْهِ؛ وأَصله أَنه صَار فِي فُرْجته وفضَائه.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: أفْضى الرجلُ: دخل على أَهله.
قَالَ: وأفضى أَيْضا: إِذا جَامعهَا.
قَالَ: والإفضاء فِي الْحَقِيقَة: الِانْتِهَاء؛ وَمِنْه قولُ الله جلّ وعزّ: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} (النِّسَاء: ٢١) ، أَي: انْتهى وَأَوَى.
وَقَالَ: وأفضى: إِذا افْتَقَرَ.
وَيُقَال: أفْضى الرجلُ جَارِيَته: جامعهَا فصَيَّرَ مسلَكيْهَا مَسْلَكاً وَاحِدًا، وَهِي المفضاة من النِّسَاء.
وَقَالَ الفرّاء: الْعَرَب تَقول: لَا يُفضِ اللَّهُ فَاك؛ من أفْضَيْت.
قَالَ: والأفضاء: أَن تسْقط ثناياه من تَحت وَمن فَوق وكلُّ أَضْرَاسه؛ حَكَاهُ شَمِر للفرّاء.
قلتُ: وَمن هَذَا إفضاء الْمَرْأَة: إِذا انْقطع الحِتار الّذي بَين مسلَكَيْهَا.
وَقَالَ شَمِر: الفضاء: مَا اسْتَوَى من الأَرْض واتسع.
قَالَ: والصحراءُ فضاءٌ.
قَالَ: ومكانٌ فاضٍ ومُفْضٍ، أَي: وَاسع. وأرضٌ فضاءٌ وبَرَازٌ. والفاضي: البارز.
وَقَالَ أَبُو النّجم يصف فرسَه:
أما إِذا أمْسَى فَمُفْضٍ مَنْزِلُهْ
نجعلُه فِي مَرْبَطٍ ونجعلُه
مفضٍ: واسعٌ. والمُفْضَى: المتّسع.
وَقَالَ رُؤبة:
خَوْقَاءُ مُفْضَاها إِلَى مُنْخاق
أَي: مُتّسعها. وَقَالَ أَيْضا:
جاوَزْته بالقَوْم حَتَّى أَفضَى