أَخذتُ لَهُم سَلْفَيْ حَتِيَ وبُرْنْساً
وسَحْقَ سَرَاوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ
أَرَادَ جِرَابَيْ حَتِيَ، وَهُوَ سَويق المُقْل.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: يُقَال للطّعام الَّذِي يتعلّل بِهِ قبلَ الْغذَاء: السُّلْفة. وَقد سلَّفْتُ القومَ، وسلّفتُ للْقَوْم، وَهِي اللُّهنة.
أَبُو عبيد عَن الفرّاء: قَالَ المُسْلِف من النِّسَاء: الَّتِي قد بلغتْ خمْسا وَأَرْبَعين وَنَحْوهَا، وأَنشَد:
إِذا ثَلَاثٌ كالدُّمَى
وكاعِبٌ مُسْلِفُ
ورُوِيَ عَن مُحَمَّد بن الحنفيّة أَنه قَالَ: أرضُ الجَنّة مَسْلُوفةٌ.
قَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ الأصمعيّ: هِيَ المستوِيَة. قَالَ: وَهَذِه لُغَة أهلِ اليَمَن والطائف وتيل النَّاحِيَة يَقُولُونَ: سلَفْتُ الأرضَ أسلُفُها. وَيُقَال للحَجَر الَّذِي تُسوَّى بِهِ الأَرْض: مِسلَفة.
قَالَ أَبُو عُبَيد: وأحسبُه حَجَراً مُدْمَجاً يُدحرَج بِهِ على الأَرْض لتَستوِيَ.
وَقَالَ اللّيث: تُسمَّى غُرْلة الصبيِّ سُلْفةً، والسُّلْفةُ: جِلدٌ رَقِيق يُجعَل بِطانةً للخِفاف، وربّما كَانَ أحمرَ وأصفرَ. قَالَ: والسَّلُوف من نِصالِ السِّهام: مَا طَال، وأَنشَد:
شَكّ كُلاها بِسلُوفٍ سَنْدَرِيُّ
والسِّلْفانِ: رجلَانِ تزوَّجا بأختين، كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا سِلْفٌ لصَاحبه. والمرأةُ سِلْفةٌ لصاحبتها: إِذا تزوّجت أختَان بأخَوين.
قَالَ: والسُّلَافَة من الْخمر: أخلَصُها وأفضَلُها، وَذَلِكَ إِذا تَحَلَّب من الْعِنَب بِلَا عَصْر وَلَا مَرْث وَكَذَلِكَ من التَّمْر والزَّبيب مَا لم يُعَد عَلَيْهِ المَاء بعد تَحلُّب أوّله والسُّلَفُ والسُّلَكُ: من أَوْلَاد الحَجَل، وجمعُه سِلْفان وسِلْكان.
وأَخبَرني المنذريُّ عَن الحَسَن أنّه أنشدَه بيتَ سَعْد القرقرة:
نحنُ بغَرْس الوَدِيِّ أعَلُمنا
مِنّا برَكْض الجيادِ فِي السُّلَفِ
قَالَ: والسُّلَف جمعُ السُّلْفة من الأَرْض، وَهِي الكرْدَة المسوّاة.
وَقَالَ أَبُو زيد: جَاءَ القومُ سُلْفة سُلْفة: إِذا جَاءَ بعضُهم فِي إثْر بعض. وسُلافُ العَسْكَر: مُقدِّمتهُم. وسَلفْتُ القومَ وَأَنا أسلُفُهم سَلَفاً: إِذا تقدّمتهم. قَالَ مرّة بن عبد الله اللحياني:
كَأَن بَنَاته سِلفانُ رَخْم
حواصِلُهن أَمْثَال الزَّقاق
قَالَ: وَاحِد السلفان سُلف، وَهُوَ الفرخ. قَالَ: سُلَكٌ وسِلكان: فِرَاخ الحَجل.
س ل ب
سلب، سبل، لسب، لبس، بلس، بسل.
سلب: قَالَ اللَّيْث: السَّلَب: مَا يُسْلَب بِهِ والجميعُ الأَسْلاب، وكلُّ شَيْء على