يَقُول: نَعْسان. قَالَ الفرّاء: وَلَا أشتهيها يَعْنِي نعسان. وَقَالَ اللَّيْث: قَالُوا: رجل نعسان وَامْرَأَة نَعْسَى، حملُوا ذَلِك على وَسْنان ووَسْنَى، وَرُبمَا حملُوا الشَّيْء على نَظَائِره، وَأحسن مَا يكون ذَلِك فِي الشّعْر. قلت: وَحَقِيقَة النعاس: السِّنَة من غير نوم، كَمَا قَالَ ابْن الرِّقَاع:
وَسْنان أقصده النعاسُ فرنَّقت
فِي عينه سِنَةٌ وَلَيْسَ بنائم
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: النَّعْس: لِين الرَّأْي والجسم وَضعفهمَا. قَالَ: ورَوَى عَمْرو عَن أَبِيه: أنعس الرجل إِذا جَاءَ ببنين كُسالى. وناقة نَعُوس: تُغمض عينيها عِنْد الْحَلب. ونَعَست السوقُ إِذا كَسَدت. وَالْكَلب يُوصف بِكَثْرَة النعاس. وَمن أمثالهم:
يَمْطُل مَطْلاً كنُعاس الْكَلْب
(بَاب الْعين وَالسِّين مَعَ الْفَاء)
(ع س ف)
عسف، عفس، سعف، سفع، فعس: مستعملات.
عسف: رُوِي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه بعث سَرِيَّة فَنَهى عَن قتل العُسَفاء والوُصَفاء. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِن ابْني كَانَ عَسيفاً على رجل كَانَ مَعَه، وَإنَّهُ زنى بامرأته. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ أَبُو عَمْرو وَغَيره: العُسَفاء: الأُجراء، وَالْوَاحد عَسِيف. وَقَوله: إِن ابْني كَانَ عَسِيفاً على هَذَا أَي كَانَ أَجِيرا. وَقَالَ ابْن السّكيت فِي العَسِيف مثلَه. وَقَالَ غَيرهم: العَسْف: ركُوب الْأَمر بِغَيْر رَوِيَّة وركوبُ الفلاة وقطعها على غير توخّي صَوْب وَلَا طَرِيق مسلوك. يُقَال: اعتسف الطَّرِيق اعتسافاً إِذا قطعه دون صَوْب توخّاه فَأَصَابَهُ. وَقَالَ شمر: العَسْف: السَّيْر على غير عَلَم وَلَا أثَر. وَمِنْه قيل: رجل عَسُوف إِذا لم يَقْصِد قَصْد الحقّ. وعَسَف الْمَفَازَة: قطعهَا بِلَا هِدَايَة وَلَا قصد. وتعسَّف فلَان فلَانا إِذا رَكبه بالظلم وَلم يُنْصِفه. وَرجل عَسُوف إِذا كَانَ ظلوماً. أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: إِذا أشرف الْبَعِير على الْمَوْت من الغُدّة قيل: عَسَف يَعسِف، هُوَ بعير عاسف وناقة عاسف بِغَيْر هَاء. والعَسْف: أَن يتنفّس حَتَّى تَقْمُصَ حَنْجرته أَي تنتفخ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أعسَف الرجل إِذا أَخذ بعيرَه العَسْفُ وَهُوَ نَفَس الْمَوْت. قَالَ: وأعسف الرجل إِذا لزِم الشّرْب فِي العَسْف وَهُوَ القَدَح الْكَبِير. وأعسف إِذا أَخذ غُلَامه بِعَمَل شَدِيد، وأعسف إِذا سَار بِاللَّيْلِ خبط عشواء. وَأما قَول أبي وَجْزة السعديّ:
واستيقَنَت أَن الصليفَ منعَسفْ
هُوَ من عسف الحنجرة إِذا قمصت للْمَوْت. وعُسفان: مَنْهَلَة من مناهل الطَّرِيق بَين الجُحْفة ومَكّة.
عفس: أَبُو عبيد: عفست الرجل عَفْساً: إِذا سجنته. وَقَالَ الرياشي فِيمَا أفادني الْمُنْذِرِيّ لَهُ: العَفْس: الكَدّ والإتعاب. وَقَالَ شمر: العَفْس الإذالة والاستعمال. وَقَالَ العجّاج: