تُعرف الشَّاة بزنمتها. والزنمتان: المعلَّقتان عِنْد حلوق المِعزى.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الزنيمُ: ولدُ العيْهَرة. والزَّنيمُ أَيْضا: الْوَكِيل.
أَبُو عُبيد عَن الْأَحْمَر: من السمات فِي قَطْع الْجلد الرَّعْلَة، وَهُوَ أَن يشق من الأُذُن شَيْء ثمَّ يتْرك مُعَلّقا، وَمِنْهَا الزنمة، وَهِي أَن تبين تِلْكَ القطعةُ من الْأذن والمُفْضَاة مثلهَا.
اللحياني: أَودى بِهِ الأزلمُ الْجذع، والأزنَم: الْجذع، قَالَ رؤبة يصف الدَّهْر:
أَفنى القُرون وَهُوَ باقٍ زَنَمُه
وأصلُ: الزّنمة: الْعَلامَة.
مزن: عمر عَن أَبِيه قَالَ: المزْنُ: الْإِسْرَاع فِي طلب الْحَاجة.
وَقَالَ اللَّيْث: مزن يمزُن مزوناً: إِذا مضى لوجهه.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال: هَذَا يَوْم مُزنٍ: إِذا كَانَ يَوْم فرار من العدوّ.
وَقَالَ: مُزينة تَصْغِير مُزنة، وَهِي السَّحابة الْبَيْضَاء.
قَالَ: وَيكون تَصْغِير مَزْنة، يُقَال: مَزَن فِي الأَرْض مَزنةً وَاحِدَة، أَي: سَار عُقْبة وَاحِدَة. وَمَا أَحسن مُزْنَتَه، وَهُوَ الِاسْم مثل حُسْوة وحَسْوة.
أَبُو عُبيد وَغَيره: المازِنُ: بيضُ النّمْل، وأَنشد:
وتَرَى الذّنين على مراسِنِهم
يَوْم الهياجِ كمازِنِ الجثلِ
وَقَالَ قُطربُ: التمزُّنُ: التَّطرُّف، وَأنْشد:
بعد ارقدادِ العزَب الجموح
فِي الجهلِ والتمزُّن الرَّبيحِ
قلتُ: التمزُّن عِنْدِي هَهُنَا تفعّل، من مزَن فِي الأَرْض: إِذا ذهب فِيهَا، وَهُوَ كَمَا يُقَال: فلَان شاطرٌ، وفلانٌ غيّار، وَقَالَ رؤبة:
وكُنّ بعد الضّرْحَ والتَّمزُّن
يَنقَعْنَ بِالْعَذَابِ مشاشَ السنْسِنِ
هُوَ من المزُون، وَهُوَ البُعد.
وَقَالَ ابْن دُريد: فلانٌ يتمزَّن على أَصْحَابه: كَأَنَّهُ يتفضّل عَلَيْهِم وَيظْهر أكثرَ مِمَّا عِنْده.
وَقَالَ المبرّد: مزنتُ الرجلَ تمزيناً: إِذا فَرّظته من وَرَائه عِنْد خليفةٍ أَو والٍ.
قَالَ: وَقيل: التمزنُ، أَي: تَرى لنَفسك فضلا على غَيْرك، ولستَ هُنَاكَ، وَقَالَ رَكّاض الدُّبيري:
يَا عُروَ إنْ تكذب عليّ تمزُّناً
بِمَا لم يكن فاكذِبْ فلستُ بكاذِبِ
وَقَالَ الْمبرد: مزون اسْم من أَسمَاء عُمان.
قَالَ الْكُمَيْت:
فَأَما الأزْدُ أزْدُ أبي سعيد
فأكره أَن أُسميها المَزُونا