قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأصمعيّ وغيرُه: المُطَيْطاء: التّبخترُ ومَدُّ الْيَدَيْنِ فِي المَشْي.
قَالَ: ويُروَى فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى} (الْقِيَامَة: ٣٣) أَنه التبخترُ. وَيُقَال للْمَاء الخانز فِي أسفَل الْحَوْض: المَطِيطة، لِأَنَّهُ يتمطَّط، أَي: يتمدّد، وجمعُه مطائط.
قَالَ حُمَيد الأرقط:
خَبْط النِهالِ سَمَلَ المَطائِط
قَالَ أَبُو عُبيد: من ذَهَبَ بالتمطّي إِلَى المَطِيطة فإنّه يَذهب بِهِ مَذهَب تَظَنَّيتُ من الظنّ، وتقضَّيتْ من التقضُّض، وَكَذَلِكَ التمطِّي يُرِيد التمطُّط.
قلتُ أَنا: المَطُّ والمَطْو والمَدّ وَاحِد.
وَقَالَ الأصمعيّ: المَطِيطة: الماءُ فِيهِ الطِّين يتمطّط، أَي: يتلزّج ويمتدّ.
وَقَالَ اللّيث: المطَائِطُ: مواضعُ حَفرِ قَوائم الدّوابّ فِي الأَرْض تَجْتَمِع فِيهَا الرِّداغ وأَنشَد:
فلَم يَبقَ نُطْفةٌ فِي مَطِيطَة
مِن الأَرْض فاستَصْفَيْتُها بالجَحافِلِ
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: المُطُط من جَمِيع الْحَيَوَان.