الْجَزَاء لِلفَرَّاء، وَهُوَ صَحِيح، ومَتَى تَقَعُ للْوَقْت الْمُبْهم.
قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: مَتى حرف اسْتِفْهَام تكْتب بِالْيَاءِ.
وَقَالَ الْفراء: وَيجوز أَن تُكتَبَ بِالْألف لِأَنَّهَا لَا تُعرَف فِيهَا فعلا. قَالَ: ومَتَى بِمَعْنى مِن، وَأنْشد:
إِذا أَقُول صَحا قَلْبي أُتِيحَ لَهُ
سُكْرٌ مَتَى قَهْوَةٍ سارَتْ إِلَى الرَّاسِ
أَي من قَهْوَةٍ، وَقَول امرىء الْقَيْس:
فَتَمَتَّى النَّزْعَ مِن يَسَرِهْ
فَكَأَنَّه فِي الأَصْل فَتَمَتَّتَ
فَقُلِبَتْ إِحْدَى التاءات يَاء، وَالْأَصْل فِيهِ مَتَّ بِمَعْنى مدَّ.
وَقَول امرىء الْقَيْس أَيْضا:
مَتَى عَهْدُنا بِطِعَانِ الكُمَا
ةِ والمجْدِ والحَمْدِ والسُّوْدَدِ
يَقُول: مَتى لم يَكُنْ كَذَا، يَقُول: تَرَوْنَ أَنَّنا لَا نُحْسِنُ طَعْنَ الكُمَاةِ وعهدُنا بِهِ قريبٌ.
ثمَّ قَالَ:
وملء الجِفان والنَّارِ والحَطَبِ المُوقِدِ