أَبْوَاب الثلاثي الصَّحِيح
ذث: مهمل مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
(أَبْوَاب الذَّال وَالرَّاء)
ذ ر ل
اسْتعْمل مِنْهُ: (رذل) .
رذل: قَالَ اللَّيْث: الرَّذلُ الدُّونُ من النَّاس فِي مَنظرِه وحالاتِه، وَرجل رَذْلُ الثيابِ والنعْلِ، رَذُلَ يَرْذُل رَذالَةً، وهم الرَّذْلون والأرْذال.
وَقَالَ الزّجّاج فِي قَول الله جلّ وعزّ: {وَاتَّبَعَكَ الَاْرْذَلُونَ} (الشُّعَرَاء: ١١١) ، قَالَ قومُ نوحٍ لنوح: اتّبعكَ أرَاذلنا، قَالَ: نسبوهم إِلَى الحِياكَةِ، قَالَ: والصِّناعاتُ لَا تَضُرُّ فِي بَاب الديانَات.
وَقَالَ اللَّيْث: رُذالَةُ كل شَيْء أَرْدَؤُه، وثوبٌ رَذْلٌ وَسِخٌ، وثوب رَذيلٌ رديءٌ، وَيُقَال: أَرْذَلَ فلانٌ دراهمي أَي فَسَّلَها، وأرْذَلَ غنَمي، وَأَرْذَلَ من رحالِهِ كَذَا وَكَذَا رجلا، وهم رُذالَةُ النَّاس ورُذَالُهم.
وَقَوله عزّ وجلّ: {وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} (النَّحْل: ٧٠) ، قيل: هُوَ الَّذِي يَخْرَفُ من الكِبَر حَتَّى لَا يَعْقِل شَيْئا، وبَيَّنَهُ بقوله: {لِكَىْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} (النَّحْل: ٧٠) وَيجمع الرذل أرذالاً.
ذ ر ن
اسْتعْمل من وجوهه: (نذر) .
نذر: قَالَ اللَّيْث: النَّذْرُ مَا يَنْذِره الإنسانُ فيجعَلُه على نَفسه نَحْباً وَاجِبا، وجَعَل الشافعيُّ فِي كتاب جِراح العمْد مَا يجب فِي الْجِرَاحَات من الدِّيات نَذْراً، وَهِي لُغَةُ أهلِ الْحجاز، كَذَلِك أَخْبرنِي عبد الْملك عَن الشَّافِعِي؛ وأهلُ الْعرَاق يسمونه: الأرْشَ.
وَقَالَ شمر: قَالَ أَبُو نَهْشَل: النُّذُورُ لَا تكون إِلَّا فِي الجراحِ صغارِها وكبارِها وَهِي معاقل تِلك الْجراح.
يُقَال: لي قِبَلَ فلانٍ نَذْرٌ إِذا كَانَ جُرْحاً وَاحِدًا لَهُ عَقْلٌ.
قَالَ شمر: وَقَالَ أَبُو سعيد الضّرير: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ نَذرٌ، لِأَنَّهُ نُذِرَ فِيهِ أَي أُوْجِبَ، من قَوْلك: نَذرْتُ على نَفسِي أَي أَوْجَبتُ.
وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {مَن تَذَكَّرَ} (فاطر: ٣٧) .
قَالَ أهل التَّفْسِير: يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
كَمَا قَالَ: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداومبشرا