(بَاب الذَّال وَالْبَاء)
ذ ب (وايء)
ذبي ذاب ذأَب ذيب بذأ باذ.
ذبى: أَمّا (ذَبى) فَمَا عَلِمْتُنِي سَمِعْت فِيهِ شَيْئا من ثِقَةٍ غير هَذِه القَبِيلة الَّتِي يُقال لَهَا: ذُبْيان.
قَالَ أَبو عُبَيدة: قَالَ ابْنُ الكَلْبِيّ: كَانَ أَبي يَقُول: ذِبْيَان، بِالْكَسْرِ.
قَالَ: وغيرُه يَقُول: ذُبْيان.
وَذكر لي بعضُ المَشايخ أَنه يُقال: ذَبَّ الغَدِيرُ، وذَبَى؛ وذَبَتْ شَفَتُه، وذَبَّت، وَلَا أَدري مَا صِحّته.
ذوب: قَالَ اللَّيْثُ: الذَّوْبُ: العَسَلُ الَّذِي خلِّص مِن شَمْعه.
والذَّوَبَان: مَصْدر: ذَابَ يَذُوب.
سَلمة، عَن الفَرّاء: ذابَ عَلَيْهِ المالُ، أَي حَصَل.
وذاب الرَّجُلُ، إِذا حَمُق بعد عَقل.
وظَهَرت فِيهِ ذَوْبَةٌ، أَي حَمْقَةٌ.
وذابَ: إِذا دَامَ على أَكْل الذَّوْب، وَهُوَ العَسَل.
وَقَالَ أَبو الهَيْثم فِي قَول بِشْر بنِ أَبي خازم:
وكُنتم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إِذْ غَلَتْ
أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَم تُذِيبُها
قَالَ: تُذِيبها، أَي تُبْقيها، من قَوْلك: مَا ذاب فِي يَدِي، أَي مَا بَقِي.
وَقَالَ غيرُه: تُذِيبها: تُنْهِبُها.
وذابَت الشَّمْسُ، إِذا اشْتَدَّ حَرُّها؛ وَقَالَ الراجز:
وذابَ للشّمْس لُعَابٌ فَنَزلْ
وَقَالَ:
إِذا ذابَت الشَّمْس اتَّقَى صَقَرَاتِها
بأَفْنان مَرْبُوعِ الصَّريمة مُعْبِلِ
أَبو عُبَيد: عَن أَبي زَيد، قَالَ: الزَّبْدُ حِين يُجعل فِي البُرْمة لِيُطْبَخ سَمْناً فَهُوَ الإذْوَابُ والإذْوَابة، فَإِذا خَلص اللَّبن من الثُّفْل فَذَلِك اللَّبن الإثْر. والثفل: الَّذِي يكون أَسْفَلَ اللَّبن هُوَ الخُلُوص. وَإِن اخْتلط اللَّبَنُ قِيل: ارْتَجَن.
ويُقال: ذابَت حَدَقَةُ فلانٍ، إِذا سَالَتْ.
ويُقال: هاجِرَةٌ ذَوَّابَةٌ: شَدِيدَةُ الحَرِّ؛ وَقَالَ الشّاعر:
وظَلْماءَ مِنْ جَرَّى نَوَارٍ سَرَيْتُها
وهَاجِرَةٍ ذَوَّابَةٍ لَا أَقِيلُهَا
وناقَةٌ ذَؤُوبٌ: سَمِينَةٌ ولَيْست فِي غَايَة السِّمَن.
أَبو عَمرو، عَن أَبيه: ذابَ، إِذا سَال؛ وبَاذ، إِذا تَوَاضَع.
أَبو عُبَيد، عَن الفَرّاء، قَالَ: الذّئْبَانُ: بَقِيَّةُ الوَبَر.