أُموري ومصالح أَسْبابي، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: مَا أُدْخل يَدِي فِي هَذَا الْأَمر، أَي لَا أَتفقَّده.
ثب: أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعرابيّ: الثِّبَابُ: الجلُوس.
وثَبّ، إِذا جلس جُلوساً متمكِّناً.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: ثَبْثَب، إِذا جَلَس مُتمكِّناً.
(بَاب الثَّاء وَالْمِيم)
ث م
ثمَّ، مث.
ثمَّ: أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعْرابيّ: ثُمّ: إِذا حُشِي؛ وثُمَّ: إِذا أُصْلِح.
قَالَ: والثَّمْثمُ: كَلْبُ الصَّيْد.
ورَوى عُرْوة بن الزُّبير أَنه ذكر أُحَيْحة بن الجُلاح وقَوْلَ أَخْوَاله فِيهِ: كُنَّا أَهْل ثُمَّةٍ ورُمَّة حَتَّى اسْتَوى على عُمَمه وعَمَمه.
قَالَ أَبُو عُبيد: المُحدِّثون هَكَذَا يَرْوُونه بالضَّم، ووَجْهُه عِنْدِي بِالْفَتْح.
قَالَ: والثَّمُّ: إصْلَاح الشّيء وإحكامُه.
يُقال مِنْهُ: ثَمَمْت أَثُمّ ثَمّاً؛ وَقَالَ هِمْيَانُ ابْن قُحافة يَذْكُر الْإِبِل وأَلْبانها:
حَتَّى إِذا مَا قَضَت الحَوائِجا
ومَلأَت حُلَاّبُها الخَلَانِجَا
مِنْهَا وثَمُّوا الأوْطُب النَّواشِجَا
قَالَ: أَرَادَ أنّهم شَدّوها وأَحْكموها. قَالَ: والنَّواشِجُ: الممْتلئة.
قلتُ: مَعْنَى قَوْله: (ثَمّوا الأوْطُب النواشج) أَي فَرَشوا لَهَا الثُّمام وظَلَّلوها بِهِ. هَكَذَا سَمِعْتُ العربَ تَقول: ثَمَمْت السِّقاء، إِذا فَرشت لَهُ الثُّمَام وَجَعَلته فَوْقه لئلاّ تُصيبه الشَّمسُ فيتَقَطَّع لَبَنُه.
والثُّمَام: نَبْتٌ مَعْروف، وَلَا تجْهدَه النّعَمُ إِلَّا فِي الجُدُوبة.
وَهُوَ الثُّمَّة أَيْضا، وَرُبمَا خُفف، فَقيل: الثُّمَّة، والثُّمَّة: الثُّمَام.
قلتُ: والثُّمّ والرُّمُّ، صَحِيحٌ من كَلَام العَرب.
رَوى الْحَرَّانيّ، عَن ابْن السِّكِّيت أنّه قَالَ: يُقَال: مَا لَهُ ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ، وَمَا يملك ثُماً وَلَا رُماً.
قَالَ: والثُّمّ: قُماش النَّاس: أساقيهم وآنِيتهم. والرُّمُّ: مَرَمَّة البَيْت.
أَبُو عُبيد، عَن الأموِيّ: الثَّمُوم مِن الغَنم: الَّتِي تَقْلَع الشيءَ بفِيها.
يُقال مِنْهُ: ثَمَمْتُ أَثُمّ.
والعربُ تَقول للشَّيْء الَّذِي لَا يَعْسُر تناولُه: هُوَ على طَرَف الثُّمَام، وَذَلِكَ أَن الثُّمَام لَا يَطُول فَيَشُقّ تناولُه.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الثُّمُّ: الرُّمّ؛ وأَنْشد: