أبُو عُبَيد، عَن الكسائيّ وَأبي زَيْد: يَوْمٌ أَرْوَنَانٌ، وَلَيْلَة أَرْونانَةٌ: شَدِيدة الحَرّ والغَمّ.
وأَخبرني الْإِيَادِي، عَن شَمِر، قَالَ: يومٌ أَرْوَنانٌ، إِذا كَانَ نَاعِمًا؛ وأَنشد فِيهِ بَيْتا للنابغة الجَعْدِيّ:
هَذَا ويَوْمٌ لنا قَصِيرٌ
جَمُّ المَلَاهي أَرْوَنَانُ
قَالَ: وَهَذَا من الأضداد، فَهَذَا الْبَيْت فِي الفَرح.
وَقَالَ الآخر:
فَظَلَّ لِنِسْوة النُّعْمَان منّا
عَلى سَفَوانَ يومٌ أَرْوَنَانُ
قَالَ: أَرَادَ: يَوْم أَرْونانيّ، بتَشْديد يَاء النِّسبة، فخفَّف يَاء النِّسْبَة، كَمَا قَالَ الآخر:
لم يَبْق من سُنّة الفارُوق تَعْرفه
إلاّ الدُّنَيْنِي وَإِلَّا الدِّرّة الخَلَقُ
وَكَانَ أَبُو الهَيْثم يُنكر أَن يكون الأرْونان فِي غير مَعْنى: الغَمّ والشِّدة، وأَنكر البَيْتَ الَّذِي احْتج بِهِ شَمر.
وَقَالَ ابْن الإعرابيّ: يومٌ أَرْونان، مَأْخُوذ من الرون وَهُوَ الشِّدة.
وَجمعه: رُوُون.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة أنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طُبّ أَي سُحِر ودُفن سِحْرُه فِي بئرذي أَرْوَان.
والمِئْران: كِنَاسُ الثَّور الوَحْشِيّ، وَجمعه: المَيارِين، والمآرِين.
عَمْرو، عَن أَبِيه: الرُّونة: الشِّدّة.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّرْوةُ: حَجر أَبْيض رَقيقٌ، وَرُبمَا ذُكِّي بِهِ.
قَالَ: وَكَانَت العَرب فِي الْجَاهِلِيَّة تَقول لذِي القَعْدة: وَرْنة؛ وَجَمعهَا: وَرْنات؛ وَشهر جُمَادىّ: رُنَّى؛ وَجَمعهَا: رُنَّيات.
وقرأت بِخَط شَمر فِي حَدِيث استسقاء عُمر: حَتَّى رأيتُ الأرْنَبة تأكلُها صِغار