ابْن الأَعرابي: شَاب، إِذا كَذب.
وشاب، إِذا خَدع فِي بَيع أَو شِراء.
أَبُو زَيد: دَعِ الرَّجُل فقد رابَ دَمُه، يَرُوب رَوْباً، أَي قد حَان هَلَاكُه.
ورُوي عَن عمر، أَنه قَالَ: مَكْسبةٌ فِيهَا يعضُّ الرِّيبة خَيْرٌ مِن مَسْألة النّاس.
قَالَ القُتَيْبي: الرِّيبة، والرَّيْب: الشّكّ، يَقُول: كَسْبٌ يُشَكّ فِيهِ، أَحَلَالٌ هُوَ أم حَرام، خيرٌ من سُؤَال النَّاس لِمن يَقْدر على الكَسْب.
قَالَ: وَنَحْو ذَلِك المُشْتبهات.
وَقَول الله عزّ وجلّ: {لَا رَيْبَ فِيهِ} (الْبَقَرَة: ٢) مَعْنَاهُ: لَا شَكّ فِيهِ.
يُقَال: رَابني فلانٌ، إِذا عَلِمْتَ مِنْهُ الرِّيبةَ.
وأَرابني: أَوْهمني الرِّيبة؛ وأَنشد أَبُو زَيد:
أَخُوك الَّذِي إِن رِبْتَه قَالَ إنّما
أَرَبْتُ وإنْ لايَنْتَه لَان جانِبُه
وَهَذَا قَول أبي زَيد.
وَفِي الْأَخْبَار عَن الأصمعيّ: رَابَنِي فلانٌ يَرِيبُني، إِذا رَأَيْتَ مِنْهُ مَا يَرِيبك وتَكْرَهُه.
قَالَ: وهُذيل تَقول: أرابني فلانٌ.
قَالَ: وأَرَابَ الرّجُل يُريب، إِذا جَاءَ بتُهمة. ٦
قلت: قَول أبي زَيد أَحسن.
وَيُقَال: راب دمُ فلَان يَرُوب، إِذا تَعَرَّض لما يَسْفِك دَمَه.
وَهَذَا كَقَوْلِهِم: فلَان يَحْبس نَجِيعَه ويَفُورُ دَمُه.
وَيُقَال: رَوَّبَتْ مَطِيَّةُ فلانٍ تَرْوِيباً، إِذا أَعْيت.
وَقَالَ اللَّيْث: رَيْب الدَّهر: صُروفه وحوادثُه.
قَالَ: وأراب الأمْرُ، إِذا صَار ذَا رَيْب.
وأَراب الرَّجُل: صَار مُريباً ذَا رِيبة.
وأَرَبْتُ فلَانا، أَي اتَّهَمْته.
ورَابني الأمرُ رَيْباً، أَي نَابَنِي وأَصَابنِي.
ورابني أمرُه يَريبني، أَي أدْخل عليّ شكّاً وخَوْفاً.
قَالَ: ولُغة رَدِيئَة: أرابني هَذَا الأمْرُ.
الحرّاني، عَن ابْن السِّكيت، قَالَ: الرُّوبة، على وُجُوه:
فالمَهموز مِنْهَا: الرُّؤبة، وَهُوَ مَا تُسد بِهِ الثَّلمة فِي الْإِنَاء.
قَالَ: ورُوبة اللَّبن: خميرته الَّتِي يُرَوَّب بهَا، غير مَهموز.
ورُوبة الفَحل: جمام مَائه، غير مَهموز.
وَيُقَال: أَعِرْني رُوبة فَحلك، إِذا اسْتَطْرقته إيّاه.
ومَضت رُوبةٌ من اللّيل، أَي سَاعَة.
وَيُقَال: مَا يقوم فلانٌ برُوبة أَهله، أَي بشأنهم وصَلاحهم.
كُلّه غير مَهْمُوز.