الدَّوَران.
والمَوْر، مَصْدر: مُرْت الصُّوف مَوْراً، إِذا نَتَفْتَه.
وَهِي: المُوَارة: والمُرَاطة.
والمَوْرُ: الطَّرِيق؛ وَمِنْه قولُه:
وظيفاً وظيفاً فَوق مَوْرٍ مُعَبَّدِ
والمَوْر: التُّراب.
والمُور، جمع: نَاقَة مائرة، ومائر، إِذا كَانَت نَشيطةً فِي سَيرها فَتْلاءَ فِي عَضُدها.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: وَقَع عَن الْحمار مُوارتُه، وَهُوَ مَا وَقع من نُسَاله.
ومار يَمور مَوْراً، إِذا جَعل يَذهب ويَجيء ويَتردَّد.
قَالَ: وَمِنْه قَول الله تَعَالَى: {دَافِعٍ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْراً} {للهمَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً} (الطّور: ٩، ١٠) .
قَالَ مُجَاهِد: تَدور دَوْراً.
وَقَالَ غَيره: أَي تَجيء وتَذْهب.
وَيُقَال: مار الدمُ يَمُور، إِذا جَرى على وَجه الأَرْض.
وسُمي الطَّريق: مَوْراً، لِأَنَّهُ يُذْهَب فِيهِ ويُجاء.
وَفِي حَدِيث عِكْرمة: لمّا نفخ فِي آدم عَلَيْهِ السلامُ الروحُ مارَ فِي رأْسه فَعَطس، أَي دَار وتردّد.
حَدثنَا الحُسين، قَالَ: حَدثنَا عِيسَى بن حَمَّاد الْمهْدي، قَالَ: أخبرنَا اللَّيث بن سعد، عَن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن أبي الزّناد، عَن ابْن هُرْمز، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (مثل المُنْفق والبخيل كَمثل رَجُلَين عَلَيْهِمَا جُبّتان من لدن تَراقيهما إِلَى أَيديهما، فَأَما المُنْفق فَإِذا أَنفق مارت عَلَيْهِ وسَبغت حتَّى تبلغ قدَميه وتَعْفو أثَره، وَأما الْبَخِيل فَإِذا أَرَادَ أَن يُنْفق أخذت كُلُّ حَلْقة موضعهَا ولزمَتْه، فَهُوَ يُريد أَن يوسّعها وَلَا تَتّسع) .
قلت: مارت، أَي سَالَتْ وتردّدت عَلَيْهِ، وذَهبت وجاءَت. يَعْنِي نَفَقته.
ابْن هُرْمُز هُوَ: عبد الرحمان بن هُرمز الأَعْرج.
قَالَ اللّيث: المَور، المَوْجُ.
والبَعير يَمور عَضُداه، إِذا تردّد فِي عَرْض جَنْبه.
والطَّعنةُ تمور، إِذا مَالَتْ يَمِينا وشِمالاً.
والدِّماء تَمور على وَجه الأَرض، إِذا انصَبَّت فتردَّدت.
والمَور: التُّرَاب تُثيره الرِّيح.
وَفِي حَدِيث عديّ بن حَاتِم أنّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ: (أَمِرِ الدَّم بِمَا شِئْت) .
قَالَ شَمر: من رَوَاهُ، أَمِرْه فَمَعْنَاه: سَيِّله وأَجْره.
يُقَال: مار الدمُ يَمُور مَوْراً، إِذا جَرى وسال.