أَي: القَديد.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الإرة، والقَدِيد والمُشَنَّق، والمُشَرَّق، والمُتَمَّر، والموهر، والمقرند، والوَشيق.
شَمِر: الإرة، النَّار. يُقَال: ائتنا بإرَة، أَي بِنَار. والإرة: الحُفرة، وَهِي البُؤْرة، والإرة: الْعَدَاوَة أَيْضا؛ وأَنشد:
لِمُعالج الشَّحْناء ذِي إرَةٍ
وَقَالَ أَبُو عبيد: الإرة: الْموضع الَّذِي تكون فِيهِ الْخُبْزة، قَالَ: وَهِي المَلّة، قَالَ: والخُبزة: هِيَ المَليل.
أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: استوأرت الْإِبِل، إِذا تَتَابَعَت على نِفَارٍ واحِد.
وَقَالَ أَبُو زَيد: ذَاك إِذا نفرت فصَعَّدت الْجَبَل، فَإِذا كَانَ نفارها فِي السَّهل قيل: استَأْورت.
قَالَ: وَهَذَا كَلَام بني عقيل.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: المُستأور: الفَارّ.
واستأور الْبَعِير، إِذا تهيّأ للوُثوب، وَهُوَ بَارك.
وَقَالَ غَيره: يُقَال للحُفرة الَّتِي يَجتمع فِيهَا المَاء: أُورة، وأُوقة؛ قَالَ الفَرزدق:
تَرَبّع بَين الأُورتين أَميرُها
وَقَالَ اللَّيْث: المُسْتأْور: الفَزِع؛ وَأنْشد:
كأنّه بزوانٍ نامَ عَن غَنَمٍ
مُستأوِرٌ فِي سَواد اللَّيل مَدْءُوب
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الوائِر: الفَزِع.
والأُوار: شدّة حَرّ الشَّمْس، ولَفح النّار ووَهجها.
ويومٌ ذُو أُوار، أَي ذُو سَمُوم وحَرّ شَديد.
الوِئار المُمَدَّدة، وَهِي مَخَاض الطِّين الَّذِي يُلاط بِهِ الحِياض؛ قَالَ:
بِذِي وَدَعٍ يَحُلّ بكُلّ وَهْدٍ
رَوايا المَاء يَظَّلِم الوِئارَا
وَأَخْبرنِي المُنذري، عَن أبي الْعِيَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه أَنشده:
هلُمّ إِلَى أُمَية إنّ فِيهَا
شِفاء الواريات مِن الغَلِيل
قَالُوا: الواريات: الأَدْواء.
قَالَ: ويُقال: الوَرَى: شَرق يَقع فِي قَصبة الرّئَتَيْن فَيَقْتُل البَعِيرَ. وبَعِيرٌ مَوْرِيّ. وَبِه ريِّة، بِغَيْر همز. قَالَهَا الباهليّ.
وَقَالَ أَبُو سَعيد فِي قَوْله تَعَالَى: {ضَبْحاً فَالمُورِيَاتِ قَدْحاً} (العاديات: ٢) يَعْنِي الْخَيل فِي المَكَرّ، أَي تَقدح النَّار بحوافرها إِذا رَكضت على الحِجارة.
وَفِي حَدِيث عُمَر أَنه جاءتْه امرأةٌ جَلِيلةٌ فَحَسرت عَن ذراعَيْها فَإِذا كُدُوحٌ، وَقَالَت: هَذَا من احتراش الضّبَاب. فَقَالَ لَهَا: لَو أَخذت الضَّبّ فَورَّيته ثمَّ دَعَوْت بمِكْتَفَةٍ