سُمِّي نَوْفٌ البِكَالِيّ.
قَالَ: والنَّوْف: بُظارة الْمَرْأَة.
ويُقال لكل شَيْء مشرف على غَيره: إِنَّه لمُنِيف؛ قَالَ طرفَة يصف الْخَيل:
وأنافتْ بهَوَادٍ تُلُعٍ
كَجذوعٍ شُذِّبت عَنْهَا القُشُرْ
وَمِنْه يُقال: عشرُون ونَيِّف، لِأَنَّهُ زَائِد على العَقْد.
وَكَذَلِكَ: ألْف ونَيِّف.
وَلَا يُقال: نَيِّف، إِلَّا بَعد كُل عَقْد.
قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: النَّيِّف، الفَضْل.
يُقال: ضَع النَّيِّفَ فِي مَوْضعه.
وَقد نَيَّف العددُ على مَا تَقُول.
المؤرّج: النَّوْف: المَصّ من الثَّدْي.
والنَّوْف: الصَّوْت.
يُقَال: نافت الضَّبُعة تَنُوف نَوْفاً.
قلت: وَهَذَانِ الحرفان لَا أَحفظهما، وَلَا أَدْرِي من رَوَاهُمَا عَنهُ.
أَبُو عُبيد، عَن الْفراء: نَئِف يَنْأَف، إِذا أَكل. ويَصْلُح فِي الشُّرب.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: نَئِف فِي الشَّراب إِذا ارْتوى.
فين: الْكسَائي وَغَيره: الفَيْنة، الْوَقْت من الزَّمان.
قَالَ: وَإِن أخذت قَوْلهم، شَعَر فَيْنان، من (الفَنَن) ، وَهُوَ الغُصن، صَرَفته فِي حَالي المَعرفة والنكرة، وَإِن أَخَذته من (الفَيْنة) ، وَهُوَ الْوَقْت من الزَّمَان، ألحقته بِبَاب: فَعْلان وفَعْلانة، فصرفْته فِي النكرَة، وَلم تَصْرفه فِي الْمعرفَة.
أَبُو زَيد: يَقال: إِنِّي لآتي فلَانا الفينةَ بعد الفَيْنة، أَي آتِيه: الحِين بعد الْحِين، وَالْوَقْت بعد الْوَقْت، وَلَا أَريم الِاخْتِلَاف إِلَيْهِ.
فَنًّا: اللَّيْث: الفَنَاء: نقيض البَقَاء، والفِعْل: فَنَى يَفْنَى فَنَاءً، فَهُوَ فانٍ.
غَيره: فَنِي الرَّجُلُ يَفْنَى، إِذا هَرم وأَشْرف على المَوْت؛ وَقَالَ لَبيد يَصف الإنسانَ وفَنَاءه:
حبائِلُه مَبْثوثةٌ بِسَبِيله
ويَفْنَى إِذا مَا أَخْطأته الحَبائِلُ
أَي: يَهْرم فَيَمُوت، لَا بُد مِنْهُ، إِذا أخطأته أسبابُ المَنايا فِي شبِيبته وَقبل هَرَمه.
الفِناء: سَعةٌ أمَام الدَّار. وَجمعه: الأَفْنِية.
ابْن الْأَعرَابِي: بهَا أفْناء من النَّاس وأَعْناء، أَي أَخْلاط. الْوَاحِد: عِنْوٌ، وفِنْوٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم وَأَبُو الهَيْثم: يُقال: هَؤُلَاءِ من أفْناء النَّاس. وَلَا يُقال فِي الْوَاحِد: رجُلٌ من أَفناء النَّاس.
وَتَفْسِيره: قوم من هَاهُنَا وَهَاهُنَا نُزَّاعٌ.