مَعَ: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: المعُّ الذَّوَبان.
أَبُو عبيد: المعمعانيّ: الْيَوْم الشَّديد الحرّ. قَالَ: والمعمعة: حِكَايَة صَوت لَهب النّار إِذا شُبّت بالضِّرام. وَمِنْه قَول امرىء الْقَيْس:
كمعمعة السَّعَف الموقَدِ
وَيُقَال للحرب مَعمعة: وَلها مَعْنيانِ: أَحدهمَا أصوات المقاتِلة، وَالْآخر اسْتعَار نارها.
وَقَالَ شمِر: امرأةٌ مَعمَعٌ، وَهِي الذكيّة المتوقِّدَة.
وَفِي حديثٍ مَرْفُوع: (لَا تَهْلك أمّتي حتّى يكون التمايُل والتّمايُز والمعامع) ، يُرِيد بالمعامع الحروبَ وهَيْج الْفِتَن والتهابَ نيرانها، وَالْأَصْل فِيهِ معمعة النَّار، وَهُوَ سرعَة تلهُّبِها. وَمثله معمعة الحَرّ.
وَمثل هَذَا قَوْلهم: (الْآن حينَ حَمِيَ الْوَطِيس) .
والمَعمعة: الدَّمْشقة، وَهُوَ عَملٌ فِي عجَل.
وأمّا (مَعَ) فَهِيَ كلمةٌ تضم الشيءَ إِلَى الشي، وَأَصلهَا مَعاً، وستراها فِي معتّل الْعين بأوضحَ من هَذَا التَّفْسِير إِن شَاءَ الله.
وَقَالَ اللَّيْث: إِذا أَكثر الرجلُ من قَول (مَعَ) قيل يُمعمِع معمعةً. قَالَ: ودِرهم مَعمعيٌّ: كتب عَلَيْهِ (مَع مَع) .
ثعلبٌ عَن ابْن الأعرابيّ: مَعمَع الرجلُ، إِذا لم يحصُل على مَذْهَب، فَهُوَ يَقُول لكلّ: أَنا مَعَك وَمِنْه قيل لمن هَذِه صفتُه: إمّعٌ وإمَّعَة.