وأنيابَه.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَكَلَّحَ البرْقُ تَكلُّحا وَهُوَ دوامُ برقِه واسْتِسْراره فِي الغَمامة البَيْضاء وَهَذَا مثل قَوْلهم: تَكلَّح إِذا تبسَّم، وتبسَّمَ البرْقُ مثلُه.
لكح: ابْن دُريد: لَكَحَه يلكَحُه لكحاً إِذا ضربَه بيدِه شَبيهٌ بالوَكْز. وَأنْشد:
يَلْهَزُه طَوْراً وطَوْراً يَلكَحُ
حَتَّى تراهُ مائلاً يُرَنَّح
ح ك ن
حنك، نكح: (مستعملات) .
نكح: قَالَ اللَّيْث: تَقول: نكحَ فلَان امّرأة يَنكِحُها نِكاحاً إِذا تزوَّجَها، ونكَحَها إِذا باضَعَها ينكِحُها أَيْضا، وَكَذَلِكَ دَحَمَها وخَجَأَها وَقَالَ الْأَعْشَى فِي نَكَحَ بِمَعْنى تزوَّج:
وَلَا تَقَرَبَنَّ جَارة إنَّ سِرَّها
عَلَيْك حرامٌ فانكِحَن أَو تأَبَّدَا
قَالَ: وامرأةٌ ناكحٌ بِغَيْر هَاء: ذاتُ زَوْج. وَأنْشد:
أحاطت بخُطَّاب الأيامَى فَطُلِّقت
غداتَئِذٍ مِنْهُنَّ مَن كَانَ ناكحا
وَيجوز فِي الشّعْر ناكحة.
وَقَالَ الطِّرِماح:
ومِثلُكَ ناحت عَلَيْهِ النسا
ءُ من بَينِ بِكْرٍ إِلَى ناكحه
قَالَ: وَكَانَ الرجل يأتى الحَيَّ خاطباً فَيقوم فِي نادِيهم فَيَقُول: خِطْبٌ أَي جِئْت خاطباً، فَيُقَال لَهُ: نِكْحٌ أَي قد أنكَحْناك.
وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {الزَّانِى لَا يَنكِحُ إِلَاّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَاّ زَانٍ} (النُّور: ٣) تأوِيلُه لَا يتزوجُ الزَّانِي إِلَّا زَانِيَة وَكَذَلِكَ الزَّانِيَة لَا يتزَوَّجُها إِلَّا زانٍ.
وَقد قَالَ قوم: معنى النِّكاح هَاهُنَا الْوَطْء، فَالْمَعْنى عِنْدهم الزّاني لَا يطَأ إِلَّا زَانِيَة، والزانيةُ لَا يَطَؤُهَا إلاّ زانٍ، قَالَ: وَهَذَا القَوْل يَبْعُد، لِأَنَّهُ لَا يُعرفُ شيءٌ من ذِكْر النِّكاح فِي كتاب الله إِلَّا على معنى التَّزْوِيج. قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ} (النُّور: ٣٢) . فَهَذَا تزوِيجٌ لَا شكَّ فِيهِ.
وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {بِاللَّهِ وَكِيلاً ياأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
١٧٦٤ - اْ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن} (الأحزَاب: ٤٩) فَأعْلم أنَّ عقد التَّزْوِيج يُسمى النِّكاح، وأكثرُ التَّفْسِير أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي قوم من الْمُسلمين فُقَرَاء بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ بهَا بَغَايا يَزْنين ويأخُذْن الأُجْرة فأرادُوا التزوُّج بِهن وعَوْلَهن فَأنْزل الله تَحْرِيم ذَلِك.
وَيُقَال: رجل نُكَحَةٌ إِذا كَانَ كثير النِّكاح. قلت: أصلُ النِّكاح فِي كَلَام الْعَرَب الوطْء، وَقيل للتزوُّج نِكاح لِأَنَّهُ سببُ الْوَطْء المُباح.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال إِنَّه لنُكَحَة من قوم نُكَحاتٍ إِذا كَانَ شَدِيد النِّكاح.
وَيُقَال: نَكَحَ المطَرُ الأرضَ إِذا اعْتَمد عَلَيْهَا. ونَكَحَ النّعاسُ عَيْنه وناكَ المطرُ الأَرْض. وناكَ النعاسُ عينَه إِذا غلب عَلَيْهَا.
حنك: يُقَال: أَسْود حانِكٌ وحالِكٌ أَيْ شَديدُ السَّوادِ. وحَنَكُ الغُراب منقارُهُ.