مُزَاحِم:
على أثر الجُعْفِيِّ دهْرٌ وَقد أَتَى
لَهُ مُنْذُ ولَّى يَسْحَجُ السّير أرْبَعُ
وَقَالَ اللَّيْث: التَّسْحِيج: الكَدْمُ وَأنْشد:
قِلْواً ترى بِليتِه مُسحَّجاً
قلت: كَأَنَّهُ أَرَادَ تَرَى بِليتِه تَسْحيجاً فَجعل مُسَحَّجاً مصدرا. والمُسحَّجُ: المُعضَّضُ وَهُوَ من سَحَج الْجلد.
سجح: قَالَ اللَّيْث: الإسجاح: حُسن العَفْو. وَمِنْه الْمثل السائر (ملكْتَ فأسْجِحْ) وَقَالَ أَبُو عُبيد: من أمثالِهم فِي العفْو عِنْد الْقُدْرَة: (مَلكْت فأسْجِح) قَالَ: هَذَا يُرْوى عَن عَائِشَة أَنَّهَا قالته لِعلِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا يَوْم الْجمل حِين ظَهَر على النَّاس فدَنَا من هَوْدَجِها، ثمَّ كَلَّمها بِكَلَام، فأجابتْه: ملكْت فأسجِح أيْ ظفِرْت فأحْسِن، فجهَّزها عِنْد ذَلِك بأحْسن الْجِهازِ إِلَى الْمَدِينَة.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: الأسْجحُ: الخَلْق المُعتَدِل الحَسَنُ. وَقَالَ اللَّيْث: (السَجَحُ) ليِّنُ الخدِّ، والنَّعت أسْجَح، وَأنْشد:
وخَدٌّ كمِرآة الغَرِيبة أسْجَح
قَالَ: وَيُقَال: مَشى فلانٌ مشْياً سجيحاً وسُجُحاً. وأنْشَدَ:
ذَرُوا التَّخاجى وامشوا مِشْيةً سُجُحاً
إنَّ الرِّجالَ أُولُو عَصْبٍ وتذْكيرِ
اللَّيْث: سَجَحَتِ الحَمامة وسَجَعَت قَالَ: ورُبما قَالُوا مُزْجِح فِي مُسْجِح كالأَزْدِ والأَسْد.
الأصمعيّ: بَنَى القومُ دُورَهم على سَجِيحَة وَاحِدَة وغِرارٍ وَاحِد أَي على قَدْرٍ وَاحِد.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: السَّجِيحَة: السَّجِيَّةُ والطَّبيعَةُ، قَالَه أَبُو زيد. قَالَ: وَيُقَال: خلّ عَن سُجْحِ الطَّرِيق أَي عَن سَنَنِه.
وَكَانَت فِي تَمِيم امْرَأَةٌ كَذَّابة أَيَّامَ مُسَيْلِمَة المْتَنَبِّىء فَتَنَبَّتْ هِيَ واسْمُها سَجاح. وبَلَغَني أنَّ مُسَيْلِمة لَعنه الله خطبَها. فتزوَّجَتْه.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: رَكِبَ فلَان سَجِيحَة رأيِه وَهُوَ مَا اخْتَارَهُ لنَفسِهِ من الرّأْي فَرَكِبه.
وَفِي (النَّوادِرِ) : يُقَال: سَجَحْت لَهُ بِشَيْء من الْكَلَام، وسَرَحْتُ وسَجَّحْتُ، وسَرَّحْتُ، وسَنَحْتُ، وسَنَّحْتُ، إِذا كَانَ كلامٌ فِيهِ تَعْرِيض بِمَعْنى من المَعَانِي.
جحس: قَالَ ابْن السِّكِّيت: جاحَسَه وجاحَشَه إِذا قاتَلَه، وَأنْشد:
لَوْ عَاشَ قاسَى لكَ مَا أُقاسِي
وَالضَّرْب فِي يَوْم الوَغى الجِحاسِ
ح ج ز
اسْتعْمل من وجوهه: حجز، جزح.
حجز: قَالَ اللَّيْث: الحَجْزُ: أَن تَحْجِزَ بَين مُقَاتِلَيْن، والحِجازُ: الِاسْم وَكَذَلِكَ الحاجِزُ. قَالَ الله جلّ وعزّ: {رَوَاسِىَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ} (النَّمل: ٦١) أَي حِجَازاً بَين مَاء مِلْحٍ وَمَاء عذب