تعريف عام بدين الإسلام
السُّؤَالُ
ـمن فضلك علمني عن ديني (بالغة العربية) ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله على نعمة الإيمان، والحمد لله على نعمة الإسلام.
أخي الكريم! اعلم رحمك الله أن الواجب عليك تصحيح عقيدتك وعبادتك، وتصحيح عقيدتك يكون بمعرفة الكلمة التي تُدخل في الإسلام وشروطها ومقتضياتها ونواقضها، وراجع في ذلك الفتاوى أرقام: ٧٨٣٩، ٨٩٣٧، ٢٠٩٩٤، ٣٠٩٠٠، ٣٨٦٠٨، ٥٠٩٨، ٥١٥٠، ٥٣٩٨، ٢٣٤٢٠، ٣١٠٠٨، ٣٦٠٣٥.
كما أنه يجب عليك معرفة أركان الإيمان، وهي أسسه، ويجب اعتقادها إجمالاً، وهي التي وردت في حديث جبريل الطويل، عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال: " الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ".
وأما تصحيح عبادتك فيكون بمعرفة مايجب عليك من الطهارة، وما تصح به صلاتك وصيامك، وكذلك ما يجب عليك من عبادات أخرى بحسب حالك وقدرتك وما تحتاج إليه، فإن كنت من أهل الأموال ـ وجب عليك تعلم نصاب الزكاة ومقدار الواجب فيها، وإن كنت ممن وجب عليه الحج ـ وجب عليك تعلم أركانه وواجباته، وإن كنت من التجار ـ وجب عليك تعلم فقه البيوع ومعرفة الجائز منها والمحرم ... كل ذلك بحسب قدرتك.. وإن كنت عاجزاً عن التعلم ـ فيجب عليك سؤال أهل العلم فيما يعرض لك، قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ} (الأنبياء: ٧)
كما أنه يجب عليك معرفة الكبائر وأمهات الذنوب والمعاصي والمحرمات المهلكات لتجتنبها، وعليك معرفة الآداب ومكارم الأخلاق لتأتي بالواجب منها.
علماً بأنه لا يكفي الاجابة على سؤالك فتوى بهذه العجالة، لذلك فإننا نحيلك على بعض الكتب المختصرة، في العلوم التي تعينك على معرفة دينك.
ففي العقيدة كتاب للدكتور محمد نعيم ياسين وهو: (الإيمان: أركانه وحقيقته ونواقضه) ، وفي الفقه: (الملخص الفقهي) للدكتور صالح الفوزان، وفي التفسير: (زبدة التفسير من فتح القدير) للدكتور محمد سليمان الأشقر، أو (تيسير الكريم الرحمن في تفسيره كلام المنان) للعلامة السعدي وفي الحديث: (شرح الأربعين النووية) للإمام النووي، وفي السيرة: (الرحيق المختوم) للمبار كفوري، وفي الأخلاق والآداب: (رياض الصالحين) للإمام النووي، ولمعرفة كبائر الذنوب راجع: (الكبائر) للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكذلك القسم الخاص بالمهلكات من (مختصر منهاج القاصدين) ، وفي النهاية ننصحك بملازمة أحد طلاب العلم ممن على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل، واستفد منه في دراسة هذه الكتب وغيرها، ولا تنس نصيبك من الأذكار وقراءة القرآن بتدبر والخشوع في الصلاة وغير ذلك مما يقربك إلى مولاك.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٧ جمادي الأولى ١٤٢٥