Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 1786
Jumlah yang dimuat : 15667

الزلازل.. الحكمة منها ومنزلة الميت بسببها

السُّؤَالُ

ـالسلام عليكم

أنا من الجزائر التي ضربها مؤخراً زلزال عنيف أودى بحياة العشرات، أريد أن أسأل: كيف يتصرف المسلم عند حدوث الزلزال، هل يحاول الهرب أم يثبت، وهل الذين يقتلهم الزلزال هم من الشهداء؟ وشكراً.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الزلازل من سنن الله في هذه الأرض يصيب بها ما يشاء من البلاد، إما تذكيراً بقدرته جل وعلا، حتى يخافه العباد، ويتوجهوا إليه، وإما إنذاراً منه سبحانه وتعالى حتى يرعوي العصاة ويعودوا عن غيهم، وإما عقوبة على معاصٍ حدثت.

والزلازل من جنود الله التي أخبر عنها بقوله تعالى: وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الفتح:٤ ، وقوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ المدثر:٣١ .

والذي على المسلم أن يفعله عند حدوثها هو التوبة والإنابة إلى الله تعالى والصدقة والصلاة والدعاء، فقد أخرج الترمذي عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:..... والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.، وروى أبو داود وأحمد عن حذيفة قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.

ولتتحقق أن كل البلاء هو بسبب ماكسبته يد الإنسان، قال الله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ الروم:٤١ وقال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ الشورى:٣٠ وقال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ النساء:٧٩ .

ثم إن محاولة الهرب لا حرج فيها إن كان ثمت جهة فيها أمان من الزلازل، فلا يتصور أن من يشاهد عمارة تنهار لتسقط فوقه يؤمر بالبقاء لها حتى يكون أشلاء تحت ركامها.

وأما سؤالك عما إذا كان المقتول بالزلازل من الشهداء أم لا؟ فجوابه: أنه من الشهداء لما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة: الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله. متفق عليه.

فصاحب الهدم من الشهداء، سواء كان الهدم بزلزال أو سقوط عمارة أو انهيار بئر أو غير ذلك، قال صاحب تحفة الأحوذي: صاحب الهدم -بفتح الدال وتسكينها- أي الذي يموت تحت الهدم، قال في النهاية الهدم بالتحريك البناء المهدوم فَعَل بمعنى المفعول، وبالسكون الفعل نفسه. انتهى ٤/١٤٦.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٠٩ ربيع الثاني ١٤٢٤


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?