الدجال يخرج من خراسان

السُّؤَالُ

ـشكرا على إجابتكم وجزاكم الله خيرا أريد أن أخبركم أن الله سبحانه هو الذي أخبرني بطريقة ما أن الدجال موجود في الأرض ولكننا لا نراه، وأنه موجود في ألمانيا، كما أمرني بقراءة القرآن فهو الوسيلة الوحيدة التي تحمينا من فتنة الدجال ومن شر الجن، كما أمرني بالصلاة وهذا ما أفعله الآن مع العلم أنني لم أكن أصلي، إن الله سبحانه أخبرني بأشياء عديدة كنت أجهلها وتأكدت من صحتها، ولكن الدجال لم أره ولكنني أعرف أوصافه فما رأيكم فى هذا الموضوع إنه يبدو غريبا ولكنه حقيقة ومعجزةـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ظاهر النصوص التي بين أيدينا أن الدجال ليس بألمانيا، وإنما هو في أرض المشرق، وأنه يخرج من خراسان ويتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان. وبناء عليه فإنا ننصحكم بالاشتغال بكلام الله الذي نقله ونزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ففيه كفاية عن الأشياء التي لا يُعْلَم هل هي من إلهام الله لأوليائه أو من وحي الشياطين إلى أوليائهم. وراجعي الفتوى رقم: ٩٣٠٠، ٣٥٥٦٩.

ثم إنا ننبه إلى أن إيحاء الله للناس لا يعدو أن يكون عن طريق الإلهام كما حصل لأم موسى، وقد بينا في الفتوى السابقة التي هي برقم: ٦١٣٠٠. أنه ينبذ منه ما لم يوافق الشرع، أو أن يكون بطريق إنزال الوحي بواسطة الملك وهذا قد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم، أوأن يكون بتكليم الله مباشرة لشخص ما، وهذه المرتبة العليا التي امتاز بها موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ولم يبلغها أكثر الأنبياء، وإذا كان بعض الأنبياء لم يبلغوها فإنه لا يعقل أن يبلغها المعاصرون في القرن الحادي والعشرين، ولا سيما من ذكر أنه لم يكن يصلي.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٤ ربيع الأول ١٤٢٦