مصادر العقيدة والصحيحة وشروحها
السُّؤَالُ
ـأيهما أقرب إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهج الشيخ الألباني أم الهرري، أفيدوني جزاكم الله خيراً لما نحن فيه من حيرة، وكيف نستطيع أن نستدل على صحة ما نسمع؟ بارك الله فيكم؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن منهج عبد الله الهرري بعيد عن منهج أهل السنة والجماعة، والرجل منحرف في باب الاعتقاد، ولقد حذر منه العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز في مجموع فتاويه، ولمزيد بيان عن هذا الرجل وفرقته الضالة راجع كتاب "الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان المعاصرة" والذي طبعته الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وراجع الفتوى رقم: ١٤٨١٧.
وأما الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له، فهو حافظ الوقت وناصر السنة في هذا الزمن وممن جدد الله به الدين، وليس معنى ذلك أنه معصوم، فهو مجتهد، يخطئ ويصيب، لكنه خطأه أقل من صوابه، وهو مغمور في بحر حسناته.
والذي نحب أن ننبه عليه أن العقيدة في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر لا تؤخذ عن الشيخ الألباني ولا عن غيره من أهل العلم، وإنما ينبغي أن تؤخذ العقيدة في كل ذلك من القرآن والسنة الصحيحة بفهم سلف الأمة رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين.
فإذا رأيت من يشرح أبواب الإيمان من صحيح البخاري وصحيح مسلم فالزمه فهي أحاديث النبي وآثار الصحابة والتابعين، وكذلك كتاب "الشريعة" للآجري، و"السنة" لعبد الله بن الإمام أحمد و"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للإمام اللالكائي، فمثل هذه الكتب اقتصر مصنفوها على إيراد الآيات والأحاديث والآثار التي تقرر العقيدة الصحيحة.
وإن من أهم من لخص اعتقاد السلف في كتب ميسرة، ورد على المخالفين لهم وفند شبههم الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية، فعليك بكتبه فإنها نافعة.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٦ جمادي الثانية ١٤٢٥