اجتماع الأزواج في الجنة
السُّؤَالُ
ـاطلعت على العديد من الفتاوى حول أهل الجنة واستفدت من ذلك والحمد لله والشكر لكم على ذلك ولكن الأمر الذي بقي غامضا الآتي:
١-الزوجة في الجنة تكون لزوجها في الدنيا حتى ولو اختلفت مراتبهما كيف ذلك ? الرجاء توضيح هذا الأمر بصفة مدعمة بالحجج من الكتاب والسنة.
٢-إذا تزوجت المرأة من رجل عن طريق الغصب وتكون غير محبة له (وهذا موجود بكثرة في الواقع) تكون له في الجنة رغم رفضها وكرهها له في الدنيا?
٣- ماذا عن الأبناء والأهل وعلاقاتهم في الجنة?
مع الشكر الجزيل على ما تبذلونه من مجهود يذكر فيشكر لإنارة العقول الشغوفة بالاطلاع على دينهم.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من تزوجت برجل زواجا صحيحا ودخل بها وماتت في عصمته يكرمها الله بالاجتماع به وبأولادها في الجنة إذا دخلوها فيرفع الله درجة من هو أقل شأنا من الأسرة حتى يلحقه بأرفعها درجة تكريما, يبين هذا قول الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ {الطور: الآية٢١} .
وأما ما كان من الكراهة والتنافر بين الزوجين في الدنيا فإن الله يزيله عنهما في الجنة لأن من تمام تكريم الله لأهل الجنة نزعه ما في صدورهم والتباغض.
وقد سبق أن بينا ذلك وحججه من الكتاب والسنة في الفتاوى التالية أرقامها: ٦٣٩١٣، ٤١٦٠٢، ٥٤١٥٣، ١١٧٢١، ٢٩٩٠٦، ١٩٨٢٤.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٩ صفر ١٤٢٧