مصيبة فقد الأولاد من أسباب دخول الجنة
السُّؤَالُ
ـبسم الله الرحمن الرحيم
ولدت طفلاً توفي بعد أسبوع نتيجة لتشوه في القلب ثم ولدت طفلاً آخر وهو على قيد الحياة والحمد لله ثم وضعت طفلة اختنقت أثناء الولادة بالحبل السري وتوفيت بعد ٣ أسابيع (وكنت قد حلمت قبل شهر من ولادتها بأني وضعت طفلة ثم أصابها مكروه ولم ألمسها بيدي وهذا ما حدث بالفعل) أصبت بالحزن الشديد وحمدت الله على ما أعطاني لدي سؤلان:
الأول: هل صحيح أن من يتوفى له طفلان رضيعان يشفعان له يوم القيامة ويدخلانه الجنة ويسقيانه من الماء؟.
السؤال الثاني: قلن لي النساء الكبار في السن إنه علي قطع ما يعرف (بالتابعة) هل ألجأ إلى هذه الأمور أم أرضى بما يقسمه الله علي؟
بارك الله فيكم أرجو أن تجيبوني على سؤاليّ ولكم مني كل الاحترام والتقدير.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرجو الله أن يثيبك ويكثر لك الأجر بما حصل لك من موت ولدك وبنتك، وقد صح فعلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصائب في الأولاد سبب لدخول الجنة. روى الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة وعظه صلى الله عليه وسلم للنساء قال لهن فيما يقول: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار، فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين.
وفي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة.
وراجعي الفتويين رقم: ١٤٣٢١، ورقم: ٣٤٩٩.
وفيما يتعلق بالتابعة، فإنه تصوير من الشيطان يريد به أن يصد الناس عن الصراط المستقيم، فلا تصغي إلى ما تقوله تلك النساء عنها، وقد كنا من قبل بينا حقيقة التابعة والواجب على المسلم حيالها، فراجعي فيه فتوانا رقم: ٣٧٣٦٢.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٣ جمادي الثانية ١٤٢٥