Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 2907
Jumlah yang dimuat : 15667

الداعي إلى الكفر كفره مغلظ

السُّؤَالُ

ـأنا خريج كلية اللغات والترجمة وأعمل كمترجم سؤالي عن عملي فأنا أترجم مسلسلات وأفلام أجنبية في شبكة تلفازية والتي لا تخضع لرقابة وقد تحتوي على مشاهد خارجة أريد أن أعرف إن كان عملي هذا حراماً أم حلالاً مع العلم بأن هذا مجالي الوحيد وفق تخصصي الدراسي هذا أو العمل في السياحة مثلاً أو التلفزيون أو الإذاعة

أرجو إفادتي لأن هذا الموضوع يثير قلقي وقد سألت عنه من قبل شيخاً فقال: "من نشر الفسق ليس بفاسق ومن نشر الكفر ليس بكافر".

أفيدوني يرحكم الله.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك العمل في ترجمة هذه الأفلام والمسلسلات، لما في ذلك من المعاونة على الحرام، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: ٢} .

ولا حرج عليك أن تعمل في الإذاعة والتلفزيون في ترجمة مواد مباحة كالأخبار والمواد العلمية والثقافية، كما لا حرج أيضا أن تعمل في ترجمة الكتب والأبحاث التي لا تتضمن محرماً وهي -بحمد الله- كثيرة، أما العمل في مجال السياحة ففيه كثير من المحاذير الشرعية، فإذا خلت من تلك المحاذير فلا بأس بالعمل في مجالها، وراجع الفتوى رقم: ٩٧٤٣، والفتوى رقم: ٣٧١٩٢.

وأما قول هذا الشيخ أن من نشر الفسق ليس بفاسق ومن نشر الكفر ليس بكافر، فهذا خطأ وقول بلا علم، إذ أن نشر ذلك ترويج له ودعوة صريحة إليه، ومن أعظم أسباب الوقوع فيه وإشاعته، وهو من جنس عمل الشيطان الذي يصد عن سبيل الله ويزين للناس الحرام والضلال ويدعوهم إليه، وقاعدة الشريعة في مثل هذا أن عليه من الإثم مثل آثام من اتبعوه لا ينقص من آثامهم شيئاً، قال تعالى: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ {النحل: ٢٥} .

قال مجاهد: حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم، ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم شيئاً.

وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.

قال ابن القيم: قد استقرت حكمة الله وعدله أن يجعل على الداعي إلى الضلال مثل آثام من اتبعه واستجاب له، ولا ريب أن عذاب هذا يتضاعف ويتزايد بحسب من اتبعه وضل به، وهذا النوع في الأشقياء مقابل دعاة الهدى في السعداء فأولئك يتضاعف ثوابهم وتعلو درجاتهم بحسب من اتبعهم واهتدى بهم وهؤلاء عكسهم. وقال شيخ الإسلام: والداعي إلى الكفر هو كافر كفراً مغلظاً.

وراجع للأهمية الفتويين رقم: ٢٨٧٨٠، ورقم: ٢٥٥٤٢.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٠٣ شعبان ١٤٢٦


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?