تزوجت من شخص يتجاوز بكلمات على الله
السُّؤَالُ
ـأنا امرأة عمري ٢٨ سنة تزوجت قبل سنة ونصف من رجل زواجا أنا اخترته، ولكن بعد فترة من الزواج اكتشفت أنه لا يعبد الله ويتجاوز بكلمات على الله، وأنا امرأة متدينة وعنده طبيعة الشك والغيرة إلى حد الجنون
أفتوني أثابكم الله، هل يحاسبني الله على البقاء معه وهو هكذا أم لا يحاسبني عندما أطلب الطلاق؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود بقولك إنه يتجاوز بكلمات على الله أنه يسب الله تعالى فإنه كافر يجب عليك مفارقته فورا ولا يجوز لك البقاء معه أو تمكينه من نفسك وإلا كنت آثمة بذلك. وراجعي الفتوى رقم: ٢٥٤٥٦.
وكذا إن كان المقصود بكونه لا يعبد الله تعالى أنه لا يعبده بالكلية، فإنه كافر، لأن جنس العمل شرط لصحة الإيمان. وراجعي الفتوى رقم: ١٧٨٣٦.
وأما إن كان المقصود أنه يتلفظ بكلمات لا تؤدي به إلى الكفر، أو أنه ليس مجتهدا في العبادة كما ينبغي فإنه لا يكفر بذلك، وننصحك بالصبر عليه ومناصحته ومحاولة إصلاحه، فإن صلح حاله فالحمد لله، وإن استمر على ذلك وخشيت على نفسك الضرر بالبقاء في عصمته جاز لك طلب الطلاق منه، ولكن لا تعجلي إلى ذلك حتى توازني بين مصلحة الفراق ومصلحة البقاء معه. وانظري الفتوى رقم: ٣٧١١٢.
وننبه إلى أن الغيرة على الزوجة أمر طيب في أصله ولكن لا يجوز أن تصل بالمسلم إلى حد الغيرة المذمومة والتي يترتب عليها الشك في الزوجة من غير بينة، وراجعي الفتوى رقم: ١٩٩٥.
والله أعلم. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٥ رمضان ١٤٢٩