الرد على من زعم تصرف الطبيعة في الكون
السُّؤَالُ
ـالسلام عليكم ورحمة الله
أنتم بتوفيق الله تعالى إغاثة لهفان هذا الزمان بالعلم والإيمان وبعد:
أريد رداً شافياً كافياً على من يزعم من الملحدين بأن الطبيعة هي التي تخلق وتدبر مع ذكر أسماء لأفضل المراجع في هذا الشأن.
وجزاكم الله خيراً.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن القول بصدفية الكون، وزعم تصرف الطبيعة في الكون، ليس وليد اليوم ولا أمس، بل هو قول قديم، أنتجته عقول الفلاسفة والزنادقة، ولذلك فإن العلماء قد عنوا بالرد عليهم قديمًا وحديثًا، بصريح المعقول وصحيح المنقول، ويمكن أن يطلع الباحث على هذه الأمور في "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز الحنفي، و"لوامع الأنوار البهية" للسفاريني، ونحوهما من كتب العقيدة. كما يمكن الاطلاع على كتاب "الإسلام يتحدى" لوحيد الدين خان، أو كتاب "الله جل جلاله"، أو "الرسول صلى الله عليه وسلم" للأستاذ سعيد حوَّى.
قال حافظ الحكمي في المنظومة الميمية، في الوصايا والآداب العلمية، مبيِّنًا كفر من يقول بهذا القول:
ولاعتناق الطبيعات ليس لها ... مدبر فاعل ما شاء لم يضم
قامت لديهم بلا قيوم أبدعها ... مسخرات لغايات من الحكم
سموه مدحًا له العلم الجديد بل الـ ... كفر القديم ومنه القول بالقدم
تقسموه الملاحيد الطغاة على ... سهم وأكثر لا أهلاً بذي القسم
ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية: ٣٣٥٠٤، ١٢٩٨٦، ٤٧٥٥.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٥ جمادي الثانية ١٤٢٤