حكم قول: وحياة قلبي وأفراحه
السُّؤَالُ
ـهناك أغنية يقول فيها المغني: وحياة قلبي وأفراحه، وهنا في مسا وصباحوا ...
هل في قول:وحياة. تعني قسم؟ هل في ذلك شرك؟ وهل يجوز ذلك؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول القائل: وحياة قلبي وأفراحه. هذا قسم بغير الله عز وجل، والقسم بغير الله لا يجوز، فقد ثبت النهي عن ذلك في أحاديث كثيرة منها: ما ورد في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ: أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ.
والقسم المذكور نوع من أنواع الشرك الأصغر، فقد ثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ. رواه الإمام أحمد والترمذي وحسنه، وصححه الألباني.
وبناء على ما سبق فهذا القول غير جائز، وإذا انضاف إلى ذلك كونه في أغنية تصاحبها الموسيقى، ازداد الأمر سوءا وكان تحريمه أشد.
وننصح بمراجعة الفتوى رقم: ٧٣٨٦. ففيها بيان أنواع الشرك. والفتوى رقم: ٣٠٩٨٩. وفيها بيان شرك الألفاظ وحكم قائله.
هذا ويجب التنبه إلى حرمة الاستماع للموسيقى والأغاني المصاحبة لها، كما سبق في الفتويين: ٥٢٨٢، ٣٠٠٩١. والله الموفق.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٨ جمادي الثانية ١٤٣٠