الطيرة والطرق والتميمة والحلف بغير الله
السُّؤَالُ
ـما هو التطير والطرق، وهل التميمة من السحر، وما حكم من أقسم بغير الله وهو يعلم أن ذلك محرم، أرجو إفادتي؟ وجزاكم الله خيراً.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان معنى التطير في الفتوى رقم: ٣٣٩٤١.
أما التميمة فيحكم عليها بما تضمنته، فإن كانت عبارة عن كتابات من السحرة بلغة غير معروفة كالمربعات والمثلثات وما شابه فلا شك أنها من السحر، ويزعم السحرة أنهم يحصنون بها الذي يعلقها، وأما إن كانت من خرز أو معدن أو تشتمل على آيات من القرآن أو أدعية فليست في هذه الحالة من السحر وإن كان الكل يحرم تعليقه، وراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: ٤١٣٧، والفتوى رقم: ٦٠٢٩.
أما الحلف بغير الله فإنه لا يجوز، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٠٩٠٨، ١٦١٥٠، ٤٢٥٤٩.
والواجب على من حلف بغير الله أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً ويقول لا إله إلا الله لقوله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله. رواه البخاري عن أبي هريرة.
أما الطرق: فقد يراد به ما تفعله النساء بالحصى، وقد يراد به ضرب من ضروب السحر، قال في تيسير العزيز الحميد، قوله: والطرق الخط يخط في الأرض. هكذا فسره عوف وهو تفسير صحيح، وقال أبو السعادات الضرب بالحصى الذي يفعله النساء قلت: وأيا ما كان فهو من الجبت. انتهى.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٢ محرم ١٤٢٦