الكمال في ترك الاسترقاء لا في مجرد حصول الرقية
ـأنا صاحب السؤال في الفتوى رقم ٤٧٤١٦. أنا لم أعد أرقي نفسي بناءً على الفتوى رقم ٩٤٦٨ والتي تقولون فيها بأنّه من كمال التوكل على الله سبحانه وتعالى ترك الرقية الشرعية. ولكنّكم قمتم بنصحي بعلاج نفسي في إجابتكم. فهل فهمي للفتوى رقم ٩٤٦٨ خاطئ؟ أرجو الإيضاح: هل من الأفضل ترك الرقية الشرعية؟ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أما بعد فالذي بيناه في الفتوى رقم: ٩٤٦٨ هو الأكمل، والذي أرشدناك إليه في الفتوى رقم: ٤٧٤١٦ جواز التداوي لاسيما إذا كان يترتب على عدم تداويك ارتكاب بعض المخالفات نتيجة لما أنت فيه من المرض، وننبهك إلى أن هناك فرقاً بين أن يرقي المرء نفسه وبين أن يرقي غيره دون طلب، وبين طلب الاسترقاء، فالكمال في ترك الاسترقاء لا في مجرد حصول الرقية من النفس أو الغير دون طلب، ولذلك قال شيخ الإسلام في شرح حديث السبعين الذي يدخلون الجنة بغير حساب " فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك. وقد روي " ولا يرقون" وهو غلط " أهـ.