لماذا الدفاع عن السيدة عائشة في موقفها من حرب الجمل
السُّؤَالُ
ـسؤالي هو عن حرب الجمل: لماذا حاربت السيدة عائشة علي بن أبي طالب؟ ومن هو الحق؟ إن كان هو الخليفة، فما شأن السيدة عائشة؟ وإن كان هو من تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه الحق، فلماذا تحاربه؟ وكيف لنا أن ندافع عنها عندما يتحدث أحدهم عن محاربتها لباب مدينة العلم الذي تحدث عنها سيد المرسلين؟.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. فقد حكم عليه غير واحد من أئمة الحديث الذين يعتمد على أقوالهم بالضعف أوالاضطراب أو النكارة أو الوضع أو البطلان وأنه لا أصل له، ومن هؤلاء: يحيى بن سعيد والبخاري وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيين والترمذي والعقيلي وابن حبان والدارقطني وابن الجوزي وشيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي، وقد سبقت الإشارة إلى بعض ذلك في الفتوى رقم: ٣٣١٩٠.
وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة.
ولخليفة الكواري بحث في تخريج هذا الحديث، قال في آخره: فالحديث إذاً لا يصح إسناداً ولا متناً وهو منكر جداً. اهـ.
وهذا لا يعني تنقص أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فإن شأنه ومنزلته ومكانته في الإسلام لا تجهل، وراجع في ذلك الفتويين رقم: ٣٤٠٥٥، ٣٢١٢٩.
وأما عن موقف السيدة عائشة رضي الله عنها في معركة الجمل فقد سبق أن بيناه بما يفيد عذرها وثناءها على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وثناءه عليها، وذلك في الفتوى رقم: ١٠٦٠٥. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: ٣٢٢٧،ورقم: ٣٥٥٢٧.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٤ شعبان ١٤٣٠