الخوض فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم
السُّؤَالُ
ـيكثر الحديث عن أمور ربما لا تنفع المسلمين بل الهدف منها الفتنة كالخلاف بين علي ومعاوية ومسؤولية يزيد بن معاوية عن مقتل الحسين فأرجو منكم التوضيح عن هذه الأمور
شكراً لكم على رحابة صدركم وآسف للإطالة
أرجو الرد علي بريدي جزاكم الله خيراـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث عن الفتنة التي جرت بين الصحابة رضوان الله عليهم حديث ممجوج وجدال مذموم لا ينبغي للمسلم أن يضيع فيه وقته، لأنه لا ينبني عليه عمل اليوم ولا يترتب عليه حكم، فقد مضى أولئك القوم رضوان الله عليهم بما لهم وما عليهم كما قال سبحانه وتعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٤١)
وكما قال أحد السلف: تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها ألسنتنا.
وقد كان السلف الصالح يكرهون الخوض في هذه الأمور لأنه لا فائدة من الحديث عنها ولا تنفع المسلمين كما أشرت.
وقد سبقت لنا الإجابة عن أسئلة في هذا الموضوع منها السؤال رقم: ٣٦٠٥٥ والسؤال رقم: ٥٠٧٠٠.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٦ صفر ١٤٢٦