سماع القرآن لا يغني عن قراءة الراقي

السُّؤَالُ

ـسيدي الفاضل- أخي شقيقي يقول عن نفسه إنه ملبوس بمجموعة من الجان ويضيف أن عددهم آلاف فهل هذا ممكن؟ ثم يعمل شيئا غريبا للتخلص من هذه الآلآف من الجن، فيأتي ببرميل يملأه بالماء ويضع على جانبي هذا البرميل من الخارج أو من الداخل سماعات تتلوا القرآن ثم ينزل هو إلى داخل هذا البرميل عاريا بحيث يكون مغمورا بالكامل بالماء ويكون صوت القرآن الصادر من تلك السماعات واصلا له من خلال الماء ويقول إن ذلك الاختراع يخرج الآلآف بل الملايين من الجن، لا أعرف ماذا أقول له؟ أقول لنفسي طالما أنه القرآن فلا بأس، ولكنني مازلت أتساءل هل هذا جائز؟ هل له قيمة....... أرجوكم المساعدة وجزاكم الله خير الجزاء.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تلبس الجن بالإنسان ممكن، ويقع لكثير من الناس، والطريقة المعروفة عن السلف للرقية أن يقرأ المصاب على نفسه أو يقرأ عليه غيره. وأما سماع القرآن في الشريط فلاشك أن فيه فائدة، ولكنه لا يغنى عن قراءة الراقي، ثم إن تجرد الرجل من ملابسه ودخوله في برميل الماء لا نرى به بأساً لأن ذلك قد يكون من باب التجربة، والأدوية مبناها على ذلك، وهذا مالم يتضمن محذورا شرعيا. ولذلك لا بد أن يتأكد من كونه ليس من وساوس الجان، وأن يأمن من نظر غيره لعورته، ومن عدم الضرر بالماء، فإن اختل شيء من هذا تعين البعد عنه. وراجع في طريقة الرقية الشرعية، وفي كون الشريط لا يغني عن رقية الراقي، وإمكان تلبس الجن بالإنسان. الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: ٣٣٥٢، ٣٠٢٤١، ٤٦٥٣٨، ٤٧٠٨٠، ٣٠٢٥٣، ٢٧٠٣٩.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٠٧ ربيع الثاني ١٤٢٦