Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 415
Jumlah yang dimuat : 15667

ثمرات العبادة وآثارها على الفرد والأمة

السُّؤَالُ

ـما أثر العبادة على الفرد والمجتمع؟ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإجابة على سؤالك تتطلب تفصيلاً لا يتسع المقام له؛ فالأمر يستحق بحثًا طويلاً إن لم نقل إنه يستحق أن يفرد له كتاب مستقل. فلذا نكتفي بنبذة مختصرة عن هذا الموضوع الواسع فنقول وبالله التوفيق:

إن العبادة هي الحكمة التي خلق الله تعالى من أجلها الإنسان، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَاّ لِيَعْبُدُونِ {٥٦:الذاريات} . قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له؛ فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب. وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم. فهو خالقهم ورازقهم. انتهى.

فالعبادة شاملة لكل ما دل دليل شرعي على أنه يتعبد به لله، ويدخل في هذا كل طاعة لله تعالى تقرب إليه، ومن أمثلة هذه الطاعات وأثرها على الفرد المسلم ما يلي:

أولاً: توحيد الله تعالى: فهو أهم عبادة يفعلها المسلم، وشرط لقبول كل الأعمال، إضافة إلى أن عدمها هي الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله؛ فقد قال تعالى: إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء {٤ ٨:النساء} . وللمزيد من فوائد التوحيد راجع الفتوى رقم ٣١٩٧٠.

ثانيًا: الصلاة: فإن المحافظة عليها بإتقان سبب للبعد عن المعاصي والمنكرات؛ فقد قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {٤ ٥:العنكبوت} . وراجع المزيد من فوائدها في الفتوى رقم ٥٤٨٧٢.

ثالثًا: الزكاة: فهي الركن الثالث من أركان الإسلام وإخراجها سبب لتزكية مخرجها وتطهيره؛ كما قال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا {١٠٣: التوبة} . وراجع المزيد في الفتوى رقم ٣٧٣٠٩ والفتوى رقم ٥١٦٤٧.

رابعًا: الصيام: فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو سبب للاتصاف بالتقوى؛ كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {١٨٣:البقرة} . إضافة إلى كونه سببًا لمغفرة الذنوب إذا كان خالصًا لوجه الله تعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم ٢٨٧٩١.

خامسًا: الحج: الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وأداؤه سالمًا من الرفث والفسوق سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب قبله؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري. وللفائدة راجع الفتوى رقم ٥٦٣٢٩ والفتوى رقم ٣١٨٩٢.

سادسًا: ذكر الله تعالى: فإنه سبب لطمأنينة القلب وراحة النفس؛ حيث قال تعالى: أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {٢٨:الرعد} .

سابعًا: تلاوة القرآن: فإنها سبب للخشوع بالنسبة للمؤمنين المتصفين بالخشية من الله تعالى؛ فقد قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ {٢٣:الزمر} .

ثامنًا: الدعاء: فإنه عبادة عظيمة وسبب لدفع الهم والغم ورفع البلاء، وغير ذلك من فوائده الكثيرة، والتي تقدم بعضها في الفتوى رقم ٦٨٩٥٥، والفتوى رقم ٦٩١٤٠.

والمجتمع ليس إلا مجموعة من الأفراد؛ فكل ما كان الفرد أكثر استقامة على عبادة الله تعالى وتأثرًا بها انعكس ذلك إيجابًا على المجتمع، فالعبادة هي سبب نظام الكون وصلاحه وسبيل سعادة البشرية جمعاء. ومن أمثلة أثر العبادة على المجتمع نقتصر على ما يلي:

أولاً: أنها ضمانة أكيدة من العقوبات الإلهية حيث إنها تكبح جماح البشرية عن الوقوع في المعاصي التي تجلب هذه العقوبات. قال جل جلاله: وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَاّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً {٢٥:الأنفال} ، وقال أيضًا: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {٤١:الروم} .

ثانيًا: الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم؛ قال تعالى: وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا {١٢٠:آل عمران} .

ثالثًا: الرخاء الاقتصادي واستنزال رحمات الله وبركاته على البلاد والعباد؛ فقد قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ {٩٦:الأعراف} .

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٣٣٦٩٧.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٩ ذو الحجة ١٤٢٦


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?