هل يستطيع الشيطان إخراج روح الإنسان وإحلال روح جني مكانها
السُّؤَالُ
ـعندي سؤال في بالغ الأهمية وهو غريب بعض الشيء ولكن هذا الواقع الحاصل وهو:
كنت متدينا قبل ثلاث سنوات ولا زلت والحمد لله، وبعد ثلاث سنوات من تديني أتى الشيطان الخبيث فأخرج روحي وأبدلها بروح شيطان رجيم، ويقول لي: أنت سوف تدخل النار لأن روحك روح شيطان، فهل أعمالي تقبل بعدما بدلت روحي بروح شيطان؟ وهل علي حساب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرر. فأنا غرغرت عندما خرجت روحي، فهل هذا لا يضر في قبول أعمالي؟ وهل أكون من أهل النار؟
هو سؤال يتكون من عددة فقرات فأرجو الإجابة؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما عمله المسلم من الأعمال الصالحة قبل الابتلاء بمس الشياطين، أو الوساوس، أو الأمراض النفسية، لا يحبط بسبب ما تعرض له من الابتلاء بعد ذلك، ونوصيك بالإعراض الكلي عن مثل هذه التصورات، وأن تعلم أن الشيطان لا يقدر على إخراج روحك وإحلال روح أخرى محلها، وليس عنده علم بمن يدخل النار ولا من يسلم منها، فعليك أن تجاهد نفسك على الاستقامة والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي.
ثم إنه يشرع لك أن ترقي نفسك، أو تسشير بعض من جرب نفعه من الرقاة المعروفين بصحة الاعتقاد، واتباع السنة، ويتعين البعد عن المشعوذين والدجالين، واحرص على البعد عن الانفراد بنفسك والفراغ، فكن ملازما لأهل الخير والطاعة، وبرمج لنفسك برنامجا طيبا تعمر به وقتك وطاقتك، واجعل فيه وقتا لمطالعة نصوص الوحي وكتب السير، ووقتا لخدمة أهلك ومجتمعك، ووقتا للرياضة.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥١٦٠١، ١٠٦٣٩١، ٧٠٠٣١.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٣ جمادي الأولى ١٤٣٠