الجن موجودون من العهد القديم

السُّؤَالُ

ـلو سمحتم أريد أن أعرف ما هي حكاية الجن، والله أني أخاف وأنا عمري ١٩ عاما، وبصراحة أنا خائف جداً، هل الجن صدق أم كذب، لو كان صدقا لماذا على أيام الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن موجودا، ولماذا ما سمعنا من الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجن؟ وشكراً.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الجن موجودون من العهد القديم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهود أخرى قبله، فقد كانوا موجودين قبل عهدا آدم عليه السلام، كما قال الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ* وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ {الحجر:٢٦-٢٧} ، وقد كانوا موجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد استمع بعضهم إلى قراءته القرآن، وأسلموا ورجعوا إلى قومهم دعاة إلى الله تعالى، كما قال الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ {الأحقاف: ٢٩-٣٠-٣١-٣٢} ، وراجع للمزيد في شأنهم، وفي السلامة من خطرهم، والاستعاذة والتحصن من شرهم الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٧٢١٢، ٦٧٩٩٠، ٤٧٥٣٤، ٥٨٠٧٦، ٥٧١٢٩، ٦١٩٩٩، ٦٨٨٦٠، ٧٤٧٥٩، ١٩٩٠٣، ٣٦٢٤٦، ٣٩٥١٧.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٠ ربيع الأول ١٤٢٨