الذهاب للكهنة للرقيا والمعاصي في حالة المس
السُّؤَالُ
ـبسم الله الرحمن الرحيم
أود سؤالكم أنا إنسان أصبت بمس شيطاني أكثر من ١٥ سنة عانيت عذابا شديدا أقوم بأعمال كثيرة من المعاصي فكلما تعالجت قليلا أتجه إلى الدين والصلاة وكلما قوي عّّّّلي أبتعد عن الدين أنا أسكن في إسرائيل ذهبت إلى كهنتهم سمعت أنه حرام ابتعدت عن ذلك هل هذه المعاصي آثم عليها؟ عندما أفعل شيئا أكون مثل فاقد الوعي أحب التدين حاولت كثيرا أن أتعالج ولكن لم أفلح ماذا أفعل؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك قد أصبت في تجنبك الذهاب إلى الكهنة، لأن الرقيا لا تجوز إلا بالشروط المذكورة في الفتوى رقم: ٤٣١٠.
ولا شك أن هؤلاء الكهنة لا تتوفر عندهم هذه الشروط مع أنهم غير مسلمين، وبالتالي فلا يجوز للمسلم أن يذهب إليهم لأجل الرقيا ونحوها، وراجع الفتوى رقم: ٥٤٧٩٩.
أما بخصوص ما يصدر منك من المعاصي في حالة المس، فإن كنت تفعل ما تفعل وتعي ما تقول فأنت مكلف ومخاطب بأعمالك وأقوالك، وعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه الأعمال، وإن كنت لا تعلم ما تفعل ولا تعي ما تقول، فإنك معذور، لأن المجنون المغلوب على عقله مرفوع عنه القلم حتى يفيق، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ٦٢٤٥٢.
وعليك أن تذهب إلى شخص مسلم معروف بالتقوى عالم بالرقيا بالكتاب والسنة، ولا تذهب إلى غير المسلمين ولا إلى المشعوذين الذي يرقون بما لا يعلم معناه ولا يتفق مع الرقية الشرعية ولو كانوا من عامة المسلمين,.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٣ جمادي الأولى ١٤٢٦