سبل الوقاية من الشياطين وطردها من البيوت
السُّؤَالُ
ـأرجو أخذ الحالة بعين الاعتبار بيتنا الذي نسكنه منذ ١٠ سنوات سكنه الجن منذ حوالي سنة بدأ العبث بالكهرباء حاول تفجير البيت رمى بأغراضنا كسر المصابيح على رؤوسنا دمر وقطع الأسلاك وهذا غيض من فيض لمدة ٥ شهور ونحن صابرون سافرنا ورجعنا ولم يكن موجوداً الآن وفي موعد العام الماضي بدأ بألاعيبه من جديد ساعدونا، الرجاء الرد بسرعة مع العلم بأنه حطم كل الأشرطة الدينية والقرآنية لدينا؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله أن يفرج كربتكم ويحفظكم من شر كل ذي شر، ونوصيكم بالاستعانة بالله والالتجاء إليه فهو ملجأ المضطرين وغياث الملهوفين ومجير المستجيرين، ونوصيكم بالبعد عن المحرمات وإخراج ما في البيت من الصور وأدوات الموسيقى، وأكثروا من قراءة سورة البقرة خصوصاً الآيتين الأخيرتين منها، وأكثروا من تكرار آية الكرسي، لما في الحديث: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. رواه مسلم.
وفي الحديث: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وفي الحديث: أن الله عز وجل كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان. رواه الترمذي والحاكم والطبراني وقال الهيثمي رجاله ثقات وصححه الألباني.
وفي البخاري أن الشيطان قال لأبي هريرة: إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ،، ولا يقر بك شيطان حتى تصبح، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، قال: صدقك وهو كذوب.
وحافظوا على قراءة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا كل مساء وكل صباح، لما في الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك كل شيء. رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.
وأكثروا من تلاوة القرآن واعملوا برنامجا لحفظه، ويمكن أن تستعينوا في بعض الأوقات بتشغيل الأشرطة القرآنية، أو يتناوب أفراد الأسرة على التلاوة؛ فإن قراءة القرآن فيها حجاب من الكفار، قال الله تعالى: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا {الإسراء:٤٥} .
وحافظوا على الأذكار المقيدة والمطلقة، ففي الحديث: وآمركم بذكر الله كثيراً وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل. أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني.
وأكثروا من الصدقات، وسؤال الله العافية، والدعاء آخر الليل وفي السجود. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٤٦٧١، ١٩٢٣١، ١٣٧٧٤، ٣٣٨٦٠، ٢٤٩٧٢، ٢٥٨٧٤، ٣٧٨٨٥.
واقرءوا كتاب وقاية الإنسان من الجن والشيطان للشيخ/ وحيد عبد السلام بالي.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١١ ذو الحجة ١٤٢٥