أمور تعين على ترك الحسد
السُّؤَالُ
ـأنا شاب أصلي وأصوم وأحافظ على الصلاة والحمد لله عملت عمرتين وفي طريقي إلى الثالثة حيث إنني أعمل في السعودية لكن مشكلتي هي أنا في حزن شديد جدا لست قادرا أن أصف عن ما بداخلي وعندي اكتئاب وكل هذه سببه أني عرفت نفسي أني أحسد فلما أنا الحين لا أحقد علي أحد أو أتمني زوال النعمة من أحد بالعكس أنا أحاول إني أحب الخير للناس وأحب الناس لكن خوفي من نفسي أن أضر أحدا جلبت عندي حالة من الوسواس والاكتئاب والخوف من تعامل الآخرين لسببين الأول الخوف من أن أحسده والثاني من أن يكشف أمري والناس تخاف تتعامل معي سؤالي لسيادتكم وجزاكم الله خيرا عنا
أولا هل يمكن أن أتخلص من الحسد الذي بداخلي وأكون شخصا عاديا لأني لا أريد أكون هكذا أبدا ولا أريد أكون سببا في ضرر أحد؟
ثانيا كيف يمكن التخلص من هذا الاكتئاب الموجود بداخلي والحزن والهم الذي بداخلي علي الرغم أني أصلي والحمد لله من فترة طويلة جدا لكن الموجود بداخلي من حسد أكيد أنا السبب فيه ولكن دون أن أشعر أنه سوف أكون حاسدا؟
أرجوك ساعدني ولكم جزيل الشكر. وجزاكم الله خيرا عنا.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما يعين على ترك الحسد استشعار حرمته كما في حديث الصحيحين: لا تحاسدوا ولا تدابروا..
ومنها كثرة الدعاء، وتذكر نعم الله عليك، والنظر إلى حال من هو أسفل منك، وتذكر الموت، وغض البصر عما عند الناس، والدعاء لهم بالبركة، وقول ماشاء الله لا قوة إلا بالله.
واعلم أن الحسد المتوعد عليه ما كان صاحبه لو تمكن من إزالة النعمة عن غيره لأزالها، أما إذا كان يكره الحسد فلا إثم عليه في الخطرات النفسية كما قال ابن حجر والغزالي.
وراجع للمزيد في الموضوع وفي علاج الاكتئاب الفتاوى التالية: ٧٧٣١٤، ١٤٧١٠، ١٩٢٢٩، ٢٦٨٠٦، ٥٧٣٧٢، ١٦٤١، ٥٥٥٧، ٧٢٥٣، ٥٤٦٥٠.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٧ صفر ١٤٢٩