علاج ورقية المصاب بالعين

السُّؤَالُ

ـبداية أشكركم على مجهودكم الطيب في تأسيس هذا الموقع المفيد جداً وإن شاء الله يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

كما أنني أود هنا أن أطرح لكم سؤال أرجو منكم إفتائي فيه وهو

لدي ولد حفظه الله عمره ٣ سنوات ولا يأكل شيئا سوى الحليب النيدو بالرضاعة وقد حاولنا مرارا لكن دون جدوى حتى إنه إذا أدخلنا لقمة صغيرة لكي يبلعها على طول يلقي ما في بطنه كاملاً أي يطرش ما في داخله ولا يريد شيئا وقد عرضناه على الأطباء فأعطونا مشهيا لكن دون جدوى سوى حليب العلب بالرضاعة حتى إذا أحضرنا له الحليب بكوب يرفضه ولا يريده وقد حاولنا إبعاد الرضاعة منه حتى يوم كامل لكن دون جدوى وقد أخبرنا بعض الزملاء بأنها عين أصابته وأن نعرضه على سيد يقرأ عليه القرآن فما رأيكم حفظكم الله في هذا الأمر هل هو صحيح عين وعلينا إحضاره للسيد يقرأ عليه القرآن أفادكم الله.

أرجو منكم الأفادة في أقرب وقت.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تبين لكم أن هذا الطفل مصاب بعين فعلاجه منها يكون بعدة أشياء:

١ـ بالدعاء والالتجاء إلى الله العلي القدير جلت قدرته في أن يشفيه،

٢ـ بتحصينه بقراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء، وهذا أحسن ما يمكن للإنسان أن يصون ويحفظ به نفسه وأولاده من الحسد والمس والجن والعين وغير ذلك من الأمراض.

٣ـ بالرقية الشرعية وتكون بقراءة القرآن عموما وبعض السور والآيات القرآنية خصوصا، وهي:

١ـ الفاتحة

٢ـ آية الكرسي

٣ـ الإخلاص

٤ـ الآيتان في نهاية سورة البقرة

٥ـ المعوذتان

ولا حرج في أن يرقي هذا الطفل أبوه، أو شخص آخر ممن يحسن الرقية وعرف بالصلاح والاستقامة، وعليكم الحذر من إتيان الكهان والمشعوذين فإن إتيانهم لايزيد المريض إلا سقما، وينبغي أن يكون قلب الراقي قويا وواثقا بشفاء الله، وأن الرقية وجميع الأدوية لاتنفع إلا بإذن الله.

٤ـ إذا عرف العائن فإنه يطلب منه أن يغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في إناء أو نحوه، ثم يصب ذلك الماء على الطفل.

٥ـ تطهير البيت من سائر أنواع المعاصي, فإنها تجلب الشياطين وتنفر الملائكة، فيرتفع عن البيت وأهله حفظ الله وعنايته، ويصبح من فيه عرضة للشياطين، وكثير من الناس يغفل عن هذا الأمر، وهو من أعظم أسباب البلاء وحلول الأمراض، نسأل الله لنا ولكم العافية.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٠٤ ربيع الثاني ١٤٢٥