خطبها ابن خالتها بموافقة منها ثم أصابها ضيق شديد
السُّؤَالُ
ـأخواني القائمين على هذا الموقع المتميز، جزاكم الله خيرا.
في الحقيقة هناك مشكلة سأطرحها وأرجو منكم مساعدتي في حلها من الناحية الشرعية.
أختي الأكبر سنا تقدم لخطبتها ابن خالتنا، والحقيقة هو شاب متدين والحمد لله.
في الفترة التي كانت أختي تفكر فيها بالموضوع، لم تشعر بالراحة أو بالأحرى بالرضى، حيث إنها لم تكن تفكر بالزواج في تلك الأيام, إلا أنها وافقت على الزواج منه دون أي ضغط من أحد لأنه كان متدينا مواظبا على الصلاة وذا سيرة حسنة. وفسرت إحساسها بالضيق وعدم الرضى بأنها كانت ترغب في أن تعمل بعد أن أكملت دراستها.
والآن وبعد أن توظفت والحمد لله, لا زالت تحس بالضيق الذي كانت تحسه من قبل بل وأصبحت تكره سيرة الزواج،
كما أنها لم تعد ترغب في رؤية ابن خالتي أو حتى سماع صوته. عندما طلبت منها أن تصلي صلاة الاستخارة، فعلت وأصبحت تحس بضيق أكبر بعد أن تصلي.
أخبرت أختي أمي عن أحاسيسها بعد أن أحست أمي التغير في تصرفات أختي والضيق الذي كان جليا عليها،
فأخذتها أمي إلى المطوع ليقرأ عليها، وقال بأنها مصابة بالحسد، أعطاها ماء بعد أن قرأ فيه بعض الآيات وعسل، وقال سينتظر ماذا يكون من أمرها بعد أسبوع إن شاء الله. إلا أن أختي لم تشف ومازالت تحس بالضيق وعدم الرغبة في الزواج.
اتجهت أمي إلى الشخص مرة أخرى وقال بأنها قد أصيبت بالعين بطريقة قوية، وفي هذه المرة أعطاها زيتا لتدهن بها جسمها.
إن أختي مازالت على الحالة نفسها، فهي ليست مقتنعة بأنها مصابة بالعين.
المشكلة هي أن أمي تخشى أن تبقى أختي على هذه الحال،
وتخشى من الفضيحة فأختي خطبت رسميا وقد علم الناس بالخطبة
خالتي تعلم بالموضوع وهي متفهمة للأمر ولكن جد حزينة
فهي تحب أختي كثيرا وكذلك تخشى كلام الناس. ولكن ابنها لا يعلم وهو يتمنى أن يقترب موعد الزواج.
الكل مقتنع بأنها حقا مصابة بالعين أو الحسد، فخطبتها كانت في العام الذي تلا زواج أختي الأخرى
أنا أعتذر وبشدة على الإطالة، ولكنها حقا المشكلة التي تؤرقنا جميعا. فهلا ساعدتمونا في حلها
وجزاكم الله خيرا
أرجو إن توصلتم إلى حل لهذه المشكلة إرسال الإجابة على بريدي الإلكترونيـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل الأخت المذكورة مصابة بالعين أو السحر ونحو ذلك من الأمراض الروحية، ومن أصيب بشيء من ذلك وطلب العلاج له استمر على العلاج حتى يشفى بإذن الله تعالى، وقد بينا كيفية علاج العين والسحر في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٢٧٣، ٥٥٥٧، ٢٠٧٩١، ٢٢٤٤.
ولمعرفة شروط المعالج والتفريق بين المشعوذ وغيره، راجع الفتوى رقم: ٦٣٤٧.
علما بأن انقباض الصدر هذا قد يكون أثرا من آثار الاستخارة، ولا يجوز لكم إجبار أختك على الزواج دون رضا منها، وعليكم بإقناعها بالمعروف.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٥ صفر ١٤٢٥