المرجع في معرفة السحر هم أصحاب الاختصاص الثقات
السُّؤَالُ
ـقبل أن أطرح إليكم سؤالي أود شكركم على الموقع الرائع والمفيد جعلكم الله ذخرا للإسلام وملاذا للمسلمين
قصتي هي: قبل حوالي شهرين رأينا في حديقة منزلنا (خفاش) أو وطواط وبعد تأكدنا من وجوده أصبحت أختي تشغل القرآن على سورة البقرة وفجأة اختفى الوطواط ولكن أبي تغير كثيرا في أثناء وجود الوطواط وحتى بعد ذهابه فقد أصبح متضايقا من نفسه وبالتالي فإنه يصب غضبه وضيقته على أهل بيته.
عندما سألت الناس البعض قال لي إنه من أجل الزرع والبعض الآخر تشاءم من وجوده وقال لي إنه من طيور الجن ويستخدمه كثير من السحرة لأفعالهم الشيطانية
سؤالي: ماذا أفعل؟ وما هو الحل؟
للمعلومية: يوجد لدينا أقارب قد سحروا أبي ليفرقوا بينه وبين أمي وقد ظل ذلك ٣ أشهر إلى أن وجدنا السحر والحمدلله قد وجدناه وأبطلنا عمله فهل يمكن أنهم سحروه مرة أخرى
آسفة على إطالة رسالتي وأتمنى إفادتي
ولكم جزيل شكريـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أفضل حل يحصن به العبد نفسه من الشر هو الالتزام بطاعة الله، والحفاظ على الأذكار النبوية المقيدة والمطلقة، والبعد عن المعاصي، والالتزام بالتحصينات الواقية من الشيطان.
قال الله تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (يونس: ٦٢-٦٣) .
وأما معرفة كون الأب سحر مرة أخرى فإنه يرجع فيه إلى أصحاب التخصص من أهل الرقى الشرعية الموثوق بصحة معتقدهم واستقامتهم على السنة.
وراجعي في حكم التشاؤم وفي بعض التحصينات والعلاجات للوقاية من السحر والشياطين الفتاوى التالية أرقامها: ١٤٣٢٦، ٣٤٤٦٤، ٣٢٥٢١، ١٦٦٦٩، ٧٤٢٧، ٣٣٨٦٠.
هذا وننبه إلى أنه لا يجوز الظن بشخص معين أنه عمل السحر لكم بدون بينة واضحة.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١١ جمادي الأولى ١٤٢٥